الصحافة _ كندا
أعلن حزب القوات المواطنة، يوم السبت 13 شتنبر 2025، عن عزمه الاندماج في صفوف الحزب المغربي الحر، في خطوة تهدف إلى إنقاذ التجربة السياسية للحزب وضمان حضورها داخل المشهد الحزبي الوطني.
وأوضح مصدر حزبي أن المؤتمر الوطني المقبل للحزب المغربي الحر، المزمع عقده في أكتوبر، هو الذي سيحسم بشكل نهائي في موضوع الاندماج، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس سعي الحزب إلى استقطاب نخب جديدة وتعزيز حضوره السياسي.
وأضاف المصدر ذاته أن الحزب بات يشكل وجهة للهيئات الباحثة عن الجدية والنَّفَس الجديد في العمل السياسي، مذكّراً بانضمامه في وقت سابق مع الحركة الشعبية والحزب الديمقراطي الوطني إلى التكتل الشعبي، الذي يعتبره مهندسوه بديلاً سياسياً مطروحاً أمام المغاربة.
ويرى متابعون أن هذه التحالفات تأتي في إطار مشروع يهدف إلى توحيد القوى اليمينية الليبرالية، في أفق استحقاقات 2026 التي تشكل رهاناً محورياً للحزب، الذي لم يعد يكتفي بالمشاركة الشكلية في الانتخابات، بل يسعى إلى لعب دور فاعل في التغيير السياسي.
كما شدّد المصدر نفسه على أن الحزب يفتح حواراً استراتيجياً عبر مائدة مستديرة للتنسيق مع فاعلين سياسيين آخرين، خاصة في ظل ما يطبع المشهد العام من فقدان الثقة ورفض تكرار نفس الخطاب ونفس الوجوه والأحزاب المهيمنة منذ عقود.
وبخصوص العزوف السياسي، لا سيما في صفوف الشباب، أكد المصدر أن الحزب يراهن على تجاوز هذه المعضلة عبر رفع شعار المؤتمر المقبل: “من أجل نخب سياسية جديدة”، بما يعني الحاجة إلى خطاب متجدد تقوده وجوه جديدة.