الصحافة _ كندا
بعد فترة من الغياب عن الأضواء التنظيمية، عاد رجل الأعمال الصحراوي البارز حسن الدرهم ليحجز مقعده مجددًا داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، في خطوة أثارت اهتمام المتابعين وفتحت الباب أمام قراءات متعددة حول خلفيات هذا الظهور اللافت.
وفي تصريح صحفي مقتضب خلال مشاركته في اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب، اليوم السبت بمدينة العيون، تحت شعار “مسار الإنجازات”، أكد الدرهم أنه لم يغادر يوماً سفينة الحزب، بل ظل منخرطًا فيه “بقناعة ووفاء” رغم ابتعاده عن الساحة لفترة.
وقال الدرهم: “لم أغادر الحزب يوما، وما زلت أوفي لنهجه ورؤيته”، مفضلًا عدم الإدلاء بتفاصيل إضافية في المرحلة الحالية، رغم حرص الصحافيين على سؤاله حول سياقات عودته ورسائل حضوره السياسي في هذا التوقيت بالذات.
ويُعد حسن الدرهم من أبرز الوجوه التي وسمت المشهدين الاقتصادي والسياسي بالصحراء المغربية، حيث راكم تجربة واسعة في العمل الانتخابي، وكان من بين المؤسسين الأوائل لحزب “الحمامة” بجهة العيون.
مصادر تجمعية أكدت للجريدة أن هذه العودة تُرتقب منذ مدة، وتُشكل حدثًا مهمًا بالنسبة لهيئات الحزب في الأقاليم الجنوبية، بالنظر إلى مكانة الدرهم التاريخية وشبكة علاقاته الواسعة، خصوصًا في أفق الاستحقاقات المقبلة.
ويأتي هذا الظهور السياسي في سياق الجولة الوطنية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار تحت شعار “مسار الإنجازات”، والتي تشمل 12 جهة وأكثر من 70 جماعة ترابية، بمشاركة وزراء الحزب وأعضاء مكتبه السياسي، في إطار استراتيجية تواصلية يراهن من خلالها الحزب على تجديد الثقة مع المواطنين وتعزيز حضوره الميداني.
وتؤشر عودة حسن الدرهم إلى أن “الحمامة” تعيد ترتيب أوراقها جنوبًا، استعدادًا لما هو قادم، في مشهد يختلط فيه التنظيم بالرسائل السياسية الثقيلة.
