الصحافة _ كندا
في عالم يشهد تحديات أمنية متزايدة، تظل القوات المسلحة الملكية المغربية حصن الوطن المنيع، تؤدي واجبها الوطني بكل تفانٍ وإخلاص. على امتداد الحدود، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، يقف جنود المغرب في الصفوف الأمامية، يسهرون على حماية البلاد من أي تهديد أو اختراق، في كل الظروف الجوية والمناسبات.
لا يفرق الجنود بين صيف وشتاء، ولا بين أيام عمل أو عطلات، فهم دائمًا في مواقعهم، يؤدون واجبهم المقدس على مدار الساعة، سبعة أيام في الأسبوع. سواء كان الطقس شديد البرودة في قمم الجبال، أو حارًا في الصحاري القاحلة، يظلون صامدين بعزيمة لا تلين. حتى خلال شهر رمضان، حين يكون الناس منشغلين بالصيام والعبادة، أو خلال أعياد الفطر والأضحى، حين تجتمع العائلات للاحتفال، يظل هؤلاء الأبطال في مواقعهم، يراقبون ويحرسون، لتبقى البلاد آمنة ومستقرة.
وراء هذا التفاني، هناك جنود تركوا عائلاتهم وراحتهم الشخصية ليكونوا في الصفوف الأمامية. يتحملون البرد القارس والحر القاسي، ويتحدون الصعاب دون شكوى أو تردد. إنهم رجال ونساء يحملون حب الوطن في قلوبهم، ويضعون أمن البلاد فوق كل اعتبار.
إن الدور الذي تؤديه القوات المسلحة الملكية لا يقتصر فقط على حماية الحدود، بل يشمل أيضًا المساهمة في عمليات الإغاثة أثناء الكوارث الطبيعية، والمشاركة في مهام إنسانية داخل المغرب وخارجه. إنهم نموذج مشرف للتضحية والإخلاص، يستحقون من كل مغربي ومغربية أسمى عبارات التقدير والعرفان.
تحية إجلال لكل فرد من أفراد قواتنا المسلحة، الذين يسهرون على أمننا وسلامتنا دون كلل أو ملل، ليظل المغرب وطنًا آمنًا، عزيزًا، ومحصنًا ضد كل المخاطر.
المصدر: الدار
