الصحافة _ كندا
صادقت الحكومة، اليوم الخميس، على أحد عشر مرسوماً يهدف إلى تعميم تجربة المجموعات الصحية الترابية على مختلف جهات المملكة، وذلك بعد تقييم رسمي اعتبر التجربة النموذجية بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة “ناجحة” وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس.
وأوضح بايتاس خلال الندوة الصحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي أن هذا الورش الإصلاحي، المُنصوص عليه في القانون المُحْدِث لـ 12 مجموعة صحية ترابية على الصعيد الوطني، يشكل “محطة أساسية في مسار تحديث المنظومة الصحية”، ويأتي تنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إحداث تحول جذري في تدبير القطاع.
وأبرز الناطق الرسمي أن النموذج السابق القائم على المركزية كان يؤدي إلى هدر العديد من الإمكانيات، ويُبطئ تدخلات القطاع الصحي، ويُضعف فعالية توزيع الموارد البشرية والمالية، مشيراً إلى أن النظام الجديد يُمثل “انتقالاً فعلياً من نمط تدبير مركزي إلى نموذج لامركزي أكثر نجاعة”.
وبحسب بايتاس، أثبتت التجربة بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة نجاعتها على مستوى الهيكلة وإرساء مجلس الإدارة، وإدماج المهنيين، واستمرارية الأداء، وجودة الخدمات، خاصة ما يتعلق بالأدوية والتغذية، إضافة إلى إنجاح البرنامج الطبي الجهوي عبر عقلنة العرض الصحي وتوزيع الموارد وفق الحاجيات الفعلية للسكان.
وتضم المجموعة الصحية الترابية النموذجية حوالي 300 مؤسسة صحية تعمل اليوم تحت تدبير موحد يعتمد حكامة واضحة ومسارات علاج منسقة واستغلالاً مشتركاً للتجهيزات والموارد.
وبخصوص موعد انطلاق عمل المجموعات الإحدى عشرة الأخرى، أكد بايتاس أن الشروع الفعلي سيتم ابتداءً من فاتح الشهر الثالث الموالي لانعقاد أول مجلس إدارة لكل مجموعة، مبرزا أن هذا الورش لا يحتمل التأخير بالنظر إلى طبيعة الإصلاح وأهدافه.
وبهذا القرار، تصبح المملكة ابتداءً من السنة المقبلة مجهزة بـ 12 مجموعة صحية ترابية مستقلة، يفترض أن تشكل أساس منظومة صحية وطنية موحدة وعصرية، قادرة على رفع جودة الخدمات وضمان عدالة الولوج إليها.













