التعتيم الاعلامي بالجزائر إلى أين.. ولصالح من؟

26 سبتمبر 2019
التعتيم الاعلامي بالجزائر إلى أين.. ولصالح من؟

بقلم: عبد الغني موساوي

ماذا بعد الجمعة الواحدٍ و الثلاثين ..

أين هي الجرائد أين هو الإعلام و الصحافة من كل هذا المشهد ..

و منذ متى يهتم الإعلام الجزائري بالثورات المصرية، و بالشأن الداخلي للدول العربية الأخرى، أم أن واحدا و ثلاثون جمعة من الحراك السلمي كانت غير كافية لتغطية الحدث و نقل مطالب الشعب و التعبير عن آراءه و أفكاره بكل شفافية

يريدونها ستون جمعة أو أكثر بحجة أنها تتوافق مع عمر استقلال الوطن ..

الشعب الجزائري لحد الآن يعرف تمام المعرفة أنه لم يلامس أطراف الاستقلال يوما ..

تعتيم إعلامي واضح من الجرائد إلى القنوات الفضائية..

أين هي العهود والمواثيق التي وقعتها، وأقسمت على نقل انشغالات المجتمع وإسماع صوته بكل حرية ومصداقية

أين هي من كل هذا

وما كل هذا الصمت.. وإلى متى؟

في السابق، كانت أصابع الاتهام موجهة نحو أفراد العصابة على أنها تدير الجرائد وتتحكم بكل الوسائل والقنوات الإعلامية وتسيرها وفقا لرؤيتها وتروج لمشاريع وهمية ..

أفراد العصابة اليوم بالسجن، فمن المسؤول عن كل هذه التلاعبات والتجاوزات في حق شعب يصرخ بالحرية، وينادي ببناء دولة حرة مستقلة نموذجية ..

من سينقل اليوم صوت الشعب وقضيته ..

أم يجب على المواطن الجزائري أن يشاهد قضيته ويسمع صوته على قنوات مصرية، بعد أن صار الإعلام بالجزائر مجرد بركة ضحلة قذرة تسبح بها أسماك الفساد بحرية.

لهذا نلاحظ مؤخرا أن الشعب الجزائري قد ابتعد كل البعد عن مسابح الإعلام العفنة واختار من منصات التواصل الاجتماعي ملجأ لإسماع صوته وطرح مطالبه بكل حرية..

هي خطوات واضحة وتسلل صريح من القيادة العسكرية، بعد محاولة تصديها للحراك بالجمعة الفارطة ومنع المتوافدين من الشعب من مختلف الولايات من دخول العاصمة لممارسة حقوقهم وإسماع صوتهم والدفاع عن قضيتهم الأساسية،

بعد أن ادعت مرافقتها للشعب ببداياته التحررية، هي اليوم تقوم بتوجيه الإعلام والتحكم به وفقا لمخططاتها، في محاولة لإقصاء الشعب وإبعاده عن الساحة السياسية.

تحاول سجنه بمختلف الوسائل وجس نبض الحرية بداخله..

يبقى التساؤل مطروحا..

فيا ترى إلى أين تحاول القيادة العسكرية الوصول بالشعب.. إلى ديمقراطية حقه.. أم إلى عسكرة الديمقراطية …؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق