البرلماني الشناوي يُشهر استقالته من الإشتراكي الموحد في وجه مُنيب ويفضح مخططها لإجهاض حلم بناء الحزب اليساري الكبير

17 يوليو 2021
البرلماني الشناوي يُشهر استقالته من الإشتراكي الموحد في وجه مُنيب ويفضح مخططها لإجهاض حلم بناء الحزب اليساري الكبير

الصحافة _ الرباط

قدم عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد والبرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، مصطفى شناوي، استقالته من كل أجهزة والمهام المرتبطة مع الحزب.

وقال شناوي، في نص رسالة استقالته” قبل أيام كنتُ قد كَتَبتُ استقالتي من الحزب الاشتراكي الموحد في أربعة أسطر فقط تفاديا للدخول في تكرار تفسير الواضحات لكي لا أضيف المزيد من المفضحات، لكن نظرا لتناسل خطاباتك الكاذبة والمفترية التي تقلب الحقائق و تُرَوِج لشخصك فقط وتنفي المشروع وهذه ليست مِن شِيَّم و قِيَّمِ اليسار، وباعتبار أنني مناضل متشبِّت بالمبادئ والقِيَم السامية لليسار، فقد وجدتُ نفسي مع الأسف مضطرا لتوضيح بعض الأمور وتفنيد بعض الافتراءات القَدِرة وبالتالي التفصيل في رسالة الاستقالة”.

وأضاف شناوي”إنني، كمناضل ديمقراطي تقدمي و يساري سياسي ونقابي وجمعوي يحب الخير لهذا البلد ويدافع عن المهمَّشين والمقهورين والمتضررين من بين المواطنات والمواطنين من السياسات الليبرالية المتوحشة المفروضة علينا مند عقود، لا يمكنني أن أستسيغ وأن أقبل الاستمرار في المحاباة والسكوت عن التصرفات الرَّعناء لِمَن أوكِلَ إليها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد والنطق باسمه، لكنها ارتدّتْ عن مبادئ اليسار وقِيَمِه، مُفَضِّلَة السعي وراء أهداف شخصية وضيقة مُستعمِلة ومستغِلّة كل المنابر بل أسوأها للترويج لخطابات شعبوية ومواقف غير صحيحة وغير منطقية وغير علمية ومتناقضة، و ممارسة الكذب العلني المُمَنهج واليومي في حق كل من يخالف رأيها كقائدة مُتَحكِّمة، بل امتهانها لحرفة السب والقدف والشتم والتشهير في رفيقاتها ورفتقها وأمام الملأ… المومأ إليها في هذا المدخل، هي أنتِ التي بَوَّأكِ بعض مريديك صفة القداسة لأنك تملكين لوحدك الحقيقة وكل الحقيقة، أنتِ التي قُمتِ باختيارهم واحدا واحدا لكي يخدموا أهدابك ويمجّدونكِ كأيقونة كل الأزمنة ويمنحوكِ البطاقة البيضاء لكي تَطحَنين كل من يعارضك أو يعارِض مصالحك”.

وزاد قائلا، في رسالته إلى الأمينة العامة “أحيطكِ علما بأنني أتألم وأنا أفك ارتباطي بهذا الحزب الذي ضحَّيتُ مند أكثر من 20 سنة بالمساهمة في بنائه، لكنكِ قمتِ بتخريبه وتخليتِ عن مبادئ الحزب واليسار، و عملتِ على التهميش المُمَنهَج والشامل لكل المؤسسات بدون استثناء والتي أضحت صورية بدون صلاحية أو قرار بحيث لم يعد يسري إلا قراركِ كزعيمة مستبِدّة تُكَيِّفين كل القرارات حسب رغباتك الشخصية البعيدة كل البعد عن أدبيات الحزب ومقرراته وقوانينه ومبادئ اليسار… ولن أطيل على القارئين في فضح كل ممارساتك الطائشة”.

ومضى يقول “كما أحيطكِ علما بأنني أستقيل من الحزب بِمَعِيَّة خيرة المناضلين لكي نستمر في ما تنَكّرتِ له من انخراط في المسار الوحدوي، لأنه استمرار للعمل الاندماجي الجاد الذي بدأناه مند تسعينات القرن الماضي، ولأنه الضامن الوحيد لتوحيد جهود التنظيمات اليسارية وتجميع شتات المناضلين التقدميين والديمقراطيين تحت سقف حزب يساري وحدوي ومتعدد كبير وقوي قادر على تجسيد القِيَم الرفيعة لليسار على أرض الواقع والمتمثلة أساسا في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون… هذا المسار الوحدوي مع الأسف الذي حاولتِ مِرارا تكسيره وتجميده باختلا.ق مبررات واهية في كل مرة وانتظار إنضاج ” الشروط ” التي تتماشى ورغباتك وطموحاتك الشخصية النرجسية، لكن حدس وصدق ووعي المناضلين أجهض حلمك ولم يجهض حلمنا في حزب يساري كبير . لقد تحمّلت وأتحمّل اليوم مسؤولياتي كاملة برفض مَسْخِ وتحريف قِيَم اليسار وتحوير خط الحزب والتماهي مع أجندات غير واضحة وغير سليمة، فليتحمل الجميع مسؤولياته أمام التاريخ”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق