الصحافة _ إلياس المصطفاوي
أسندت الحكومة المغربية مهمة التفكير في استراتيجية الخروج من حالة الحجر الصحي لمكتب استشارات أجنبي “محظوظ” يُدعى (بوسطن كونسلتينغ غروب) لرسم الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية.
وكشف الموقع الإخباري “لوديسك”، أن اعتماد “بوستون كونسلتينغ” ليكون جزءا من عملية التخطيط والتفكير في الإجراءات التي يتعين القيام بها للخروج من وضع الحجر الصحي، وكذا شروط واحتمالات هذا الخروج.
وتم تمرير صفقة رسم الإستراتيجية التي يتعين القيام بها للخروج من وضع الحجر الصحي بالمغرب لذات الشركة الأجنبية بدون طلبات عروض، وبمبلغ مالي ضخم من المال العام.
ولم يستبعد مصدر من وزارة الصحة إمكانية الاستعانة بمكتب استشارات آخر، من قبيل “ماكينزي” الذي يتعامل بشكل دائم مع عدد من القطاعات الحكومية.
تجدر الإشارة إلى أن مكتبي الاستشارات الشهيرين، كانا قد شرعا منذ بداية شهر أبريل في التواصل مع سلطات البلدان التي ضربها الوباء، بغرض مرافقتهم في الخروج من الأزمة، كما نشرا على موقعيهما تحليلات وتوقعات وبداية تصورات حول طرق وإمكانيات الخروج من حالة الإغلاق.
وأمعنت الحكومة المغربية في تهميش عدد من المؤسسات الدستورية كالمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، ومكاتب الإستشارات المغربية، والكفاءات المغربية، التي وضعت خدماتها رهن إشارة الدولة المغربية في هذه الظرفية الوبائية العصيبة التي تمر منها البلاد، إذ أنٌَ الحكومة المغربية، أو من يُحرك خيوطها من الخلف من تجار المآسي والأزمات أصرٌوا على أن لا يُفوتوا الفرصة لتقسيم الكعكة فيما بينهم، ولو على حساب أرواح المغاربة، وفي إهانة خطيرة للكفاءات المغربية، وضربة قاتلة للمؤسسات والشركات المواطنة التي أعلنت وقوفها واشتغالها بالمجان إلى جانب الملك والشعب في هذه الأزمة الوبائية.