الصحافة _ الرباط
اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء دفع الجارة الإسبانية إلى التعبير عن عدم الرضى، والبارحة خرجت علينا جهات إسبانية لتدلو بدلوها في مسألة إمكانية اعتقال زعيم بوليزاريو بناء على عدة شكاوى ضده، بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حيث ادرجت إسبانيا عملية استقبال زعيم بوليزاريو في خانة العمل الإنساني، معللة عدم التوقيف في حقه بحجة أنه غير متابع من طرف القضاء الإسباني”، رغم الشكوى التي تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد، وحسب وكالة (أ ف ب)، فإن وزارة الخارجية الإسبانية أعلنت أن زعيم جبهة البوليساريو التي تناضل من أجل جمهورية الصحراء “الغربية” المعلنة من جانب واحد تم إحضاره إلى إسبانيا لتلقي العلاج الطبي.
وأضافت بأن إبراهيم غالي (73 عاما) يقود جماعة مؤيدة للاستقلال تدعمها الجزائر وتمثل السكان الصحراويين المحليين والتي حاربت القوات المغربية للسيطرة على المنطقة الواقعة في غرب إفريقيا.
كما قال مسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية لم یفصح عن اسمه في تقارير إعلامية، إن غالي نُقل إلى إسبانيا “لأسباب إنسانية بحتة”.
وأضاف هذا المسؤول إنه لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل بسبب الطبيعة الإنسانية لهذه الخطوة.
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد حققت مع غالي في عام 2008، ثم مرة أخرى في عام 2016 لاحتمال ارتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى نتيجة لمزاعم رفعتها جماعة صحراوية منشقة ضده.
لكن هذا التحقيق أُغلق وليس لدى إسبانيا قضايا معلقة ضد غالي، حسبما قال متحدث باسم الشرطة لوكالة أسوشيتيد برس.
من جهة أخرى، قدمت “الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان” يوم أمس 22 أبريل 2021 عبر محاميها شكوى أمام محكمة التحقيق المركزية رقم 5 بجلسة الاستماع الوطنية، تخبر من خلالها النائب العام أنه بلغ إلى علمها وصول المدعى والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، إلى أحد مستشفيات مدينة لوغرونيو، حيث دخل إسبانيا بهوية مزورة (محمد بن بطوش) هربًا من الملاحقة القضائية في إسبانيا.
من خلال هذه الشكوى، يطالب دفاع “الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان” بفتح المساطر الحالية وتعاون الشرطة مع الآخد بعين الاعتبار ما يلي :
1 – التحقق عبر الجهات القضائية من أن السيد محمد بن بطوش هو بالفعل إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو. وبمجرد التحقق من الهوية، تطلب الجمعية إبلاغ إبراهيم غالي بوجود هذه الشكوى.
2 – الاستماع إلى إبراهيم غالي، بصفته مطلوبًا، في مستشفى لوغرونيو حيث يخضع للعلاج في المستشفى.
3 – تعيين محامٍ ومترجم لمرافقة الشخص المطلوب أثناء تدوين أقواله.
4 – إصدار مذكرة توقيف وتسليم في حق المطلوب إبراهيم غالي حتى لا يتم الالتفاف على عمل القضاء الإسباني والقضاء الدولي.
