الصحافة _ كندا
في سابقة نادرة داخل خطابه الحزبي، اعترف رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بوجود اختلالات يشعر معها بعض المواطنين في مناطق من الجنوب الشرقي، وخصوصاً قلعة مكونة، بأنهم يعيشون “في النسيان”.
ورغم أنه قلّما يوجه نقداً علنياً لمنتخبي حزبه، وجّه هذه المرة رسائل مباشرة وواضحة إلى مسؤولي الحزب محلياً، وفي مقدمتهم رئيس جماعة قلعة مكونة المدني أملوك، ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير إبراهيم آيت القاسح.
تصريحات أخنوش جاءت خلال توقف قافلة “مسار الإنجازات” بمدينة الراشيدية، حيث قال بصريح العبارة إنه “لا يقبل” أن توجد أي منطقة تشعر بالتهميش، داعياً منتخبي حزبه في تنغير ومكونة إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة والعمل على تدارك الخصاص التنموي الذي يشتكي منه السكان.
وفي معرض دفاعه عن أداء التجمع الوطني للأحرار، اعتبر أخنوش أن الاتهامات الموجهة للحزب بأنه “لا يفهم المواطنين” هي مجرد مزايدات، مضيفاً: “أشعر بالأسف تجاه هؤلاء… عطشهم للسلطة هو السبب”. وشدد على أن الحزب ملتزم بتعهداته وأن الحكومة حققت “تقدماً واضحاً” في برنامجها.
ومع ذلك، لم يتردد رئيس الحكومة في الاعتراف بأن ما تحقق “غير كافٍ بعد”، وأن عدداً كبيراً من المغاربة ما يزالون “يشعرون بالضغط” نتيجة تأخر بعض المشاريع أو ضعف الأثر المباشر للإصلاحات. وقال بهذا الخصوص: “نعم، تحقق تقدم مهم… لكن الطريق لا يزال طويلاً حتى يشعر المواطن بثمار هذه الإنجازات”.
وعلى المستوى الوطني، أكد أخنوش أن الحكومة تسير “بنسق تصاعدي” في ملفات هي الأثقل في جدول أعمالها، من تحسين الأجور والحماية الاجتماعية، إلى رفع منسوب الاستثمار العمومي، مروراً بالطفرة التي يشهدها قطاع السياحة. لكنه عاد ليقر بأن “النتائج تحتاج إلى مزيد من الوقت والعمل حتى تلامس الحياة اليومية للمواطن بشكل ملموس”.














