الصحافة _ الرباط
عرفت انتخابات الغرف المهنية التي أجريت يوم أمس الجمعة، تغييرا على مستوى ترتيب الأحزاب السياسية مقارنة مع سابقتها التي أجريت سنة 2015، حيث قفز حزب التجمع الوطني للأحرار من المرتبة الثالثة إلى الصدارة، وتراجع حزب الأصالة والمعاصرة من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة، في حين حافظ حزب الاستقلال على نفس المرتبة.
وفي الوقت الذي ابتهجت فيه قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار بهذه النتائج، ضج موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتعليقات تنتقد تسخير الحزب لإمكانيات وزارتي الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصناعة والتجارة في انتخابات الغرف المهنية، وذلك من نافذة الدعم الذي يستهدف المنظمات المهنية وجمعيات المجتمع المدني، ناهيك عن توظيف المال في استمالة ناخبي الغرف المهنية.
من جهة أخرى، وصف ناشط سياسي نتائج هذه الاستحقاقات بالمتوقعة قائلا: “طبيعي أن يتصدر الأحرار انتخاب الغرف المهنية خصوصا التي تهم الفلاحة والصيد البحري والصناعة والتجارة لأنهم استغلوا الوزارات التي ترتبط بهذه القطاعات في توزيع المغانم والمنافع وفق ما تمليه المصالح الحزبية ضيقة، وفي إطار حملة انتخابية انطلقت قبل أوانها”.
وأكد المتحدث على أن نتائج انتخابات الغرف المهنية لا تمثل عنصرا مؤثرا على نتائج الانتخابات التشريعية، ولا يمكن اعتبارها مؤشرا على ميولات واختيارات الرأي العام للناخبين، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات المهنية تخص فئات محددة من المجتمع تصوت في غالب الأحيان اعتمادا على العلاقات الشخصية وحسابات أخرى لا علاقة لها بالبرامج.
يشار إلى أن نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تمكنوا من فضح أحد مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار في فيديو ظهر فيه متلبسا بتقديم رشاوى للناخبين مقابل تصويتهم لفائدة لائحة الحمامة، وقامت النيابة العامة على إثر ذلك بفتح تحقيق في الموضوع بعد توقيفه، فيما عمد حزب عزيز أخنوش إلى تجميد عضوية مرشحه.