الصحافة _ وكالات
علّقت الحكومة على الجدل الواسع، الذي خلّفته أغنية لمجموعة ”راب“ مغربية أطلقت عليها اسم ”عاش الشعب“، التي انتقدت النظام الحاكم في البلاد بشكل لاذع، ودعت إلى العدالة الاجتماعية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة حسن عبيابة، في تصريح صحفي عقب انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، إن أي ”أغنية كيفما كان نوعها، يجب أن تحترم الثوابت والمبادئ“.
وأضاف أن ”الفن وسيلة للتعبير والفرجة وليس لشيء آخر، وبالتالي نحن دولة الحق والقانون، وغير مقبول أي سلوك أو تصرف يكون خارج القانون“.
وشدد المسؤول الحكومي بلهجة صارمة على أن ”أي سلوك أو تصرف خارج القانون صدر عن أي شخص في أي قطاع كيفما كان، ستتم محاسبته عليه“.
وتصدّرت أغنية ”عاش الشعب“ ترتيب مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة على موقع ”يوتيوب“ في المغرب خلال الأيام القليلة الماضية، إذ اعتبرها البعض أنها تدافع عن حقوق المواطنين المغاربة المهمشين، وتطالب بمحاربة الفساد في البلاد.
وبعد أيام من طرح الأغنية، اعتقلت السلطات في المغرب، مغني الراب سيمو لكناوي، أحد أفراد الفرقة الشبابية في مدينة سلا قرب الرباط، غير أن السلطات نفت في ما بعد ارتباط اعتقاله بالأغنية.
وذكرت السلطات حينها أن أمر اعتقاله جاء بناء على فيديو سابق على موقع ”يوتيوب“، ”أساء للشرطة والأمن المغربي“.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قرّرت محكمة مغربية تأجيل جلسة محاكمة مغني ”الراب“ سيمو لكناوي، إلى غاية الـ25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وقال محامي الدفاع عن المغني لكناوي، في تصريحات صحفية، إن تأخير جلسة المحاكمة، ”جاء بطلب من إدارة الأمن الوطني كطرف مدني قصد تحديد مطالبها في القضية“.
