بقلم: جمال الدين ريان
المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية يتخذ من أبوظبي مقرا له و ينضوي تحته أكثر من 900 منظمة و مؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها و التنسيق فيما بينها.
من أجل تحقيق غاية واحدة وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.
إسم كبير بخط عريض لكن مع الأسف إدماج المجتمعات المسلمة في دولها فهي مجرد شعار حيث في الواقع لا وجود لهذا المجلس داخل دول الإقامة ولا أثر له.
الشباب المسلم تصطاده التنظيمات الإرهابية بسهولة ويتم تجنيده للقيام بالعمليات الإرهابية ولم نسمع يوما عن تدخل المجلس العالمي من أجل إدماج هؤلاء الشباب داخل مجتمعاتهم.
الاسلاموفوبيا وتصاعد الحملات العنصرية ضد الإسلام والمسلمين لم يحرك ساكنا في المجلس ولا مخطط عملي للتقليل على الأقل من هذه الحملات العنصرية.
الخوف من الإسلام ومن المسلمين، أو بشكل أدق، الخوف المفرط من الإسلام والمسلمين، أو أي شيء مرتبط بدين الإسلام، مثل المساجد والمراكز الإسلامية والقرآن الكريم والحجاب، إلخ. وتُعَد هذه الظاهرة شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز في حياة الناس اليومية، سواء تمت في وسائل الإعلام أو في أماكن العمل أو في مجال العمل السياسي وغير ذلك.
السؤال هو ماذا فعل المجلس العالمي من أجل طمأنة المجتمعات التي تتواجد فيها الأقليات الإسلامية وماهي طرقه لمحاربة هذه الظاهرة حيث ممارساتها تتجلى في مواقف الناس وتصرفاتهم، بحيث يمكن أن تتجلى في ارتكاب أعمال عنف، كحرق مساجد وتخريب ممتلكات وإساءة معاملةٍ للنساء المرتديات للحجاب أو الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتشويه رموز الإسلام المقدسة.
فهل قام المجلس العالمي بتقديم تقارير دورية إلى الحكومات والهيئات السياسيةو الجمعوية مع تشجيعها في الآن ذاته على اتخاذ تدابير من شأنها معالجة هذه الظاهرة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأعضاء والمجتمع الدولي وآلية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والكيانات الدولية الأخرى كلما كان ذلك ممكناً.
هذا النوع من الخطاب المعادي للإسلام تم توظيفه من قبل حكومات أوروبية وساسة آخرين لإسكات أي صوت ناقد لسياساتهم الاستيعابية ضد الجاليات المسلمة.
ففتح النقاش حول المجلس العالمي وبرامجه هو أيضا نقاش حول مستقبل هذا المجلس الذي ربما يجب أن يكون أكثر انفتاحا من ذي قبل على كل المجتمعات والأقليات المسلمة.