من داخل الأغلبية.. حزب الاستقلال ينسف أرقام السكوري ويصف وعود الحكومة بـ”بيع الأوهام”

6 مايو 2025
من داخل الأغلبية.. حزب الاستقلال ينسف أرقام السكوري ويصف وعود الحكومة بـ”بيع الأوهام”

الصحافة _ كندا

في مشهد برلماني مشحون كشف هشاشة الانسجام داخل الأغلبية الحكومية، اندلع سجال سياسي لافت بين وزير الشغل يونس السكوري والنائب الاستقلالي عبد الرحيم بوعيدة، بعدما تحوّل نقاش حول البطالة إلى مواجهة مباشرة على خلفية الأرقام الحكومية التي قدّمها الوزير، والتي اعتبرها البرلماني “مُنفصلة عن الواقع المغربي”.

السكوري، مدافعًا عن حصيلة حكومته، استند إلى معطيات المندوبية السامية للتخطيط، متحدثاً عن تراجع معدل البطالة من 13.7% إلى 13.3% خلال سنة، واصفاً هذه الأرقام بـ”المبشرة”، ومؤكداً أن الحكومة تسير على طريق تقليص البطالة عبر رؤية إصلاحية عميقة، قوامها هيكلة “أنابيك” واستهداف الفئات غير المهيكلة، وتخصيص اعتمادات مالية غير مسبوقة تناهز 14 مليار درهم لدعم التشغيل والمقاولات الذاتية.

لكن حديث الوزير لم يمر دون رد قوي، حيث واجهه عبد الرحيم بوعيدة بنبرة ساخرة قائلاً: “هذه الأرقام لا تخص المغرب، ربما تتحدثون عن السويد أو كندا”، متهماً الحكومة بالترويج لإنجازات وهمية لا يشعر بها المواطن البسيط، ومشدداً على أن “المليون منصب شغل” الموعودة قد تتحول إلى مليون عاطل إضافي إذا استمرت الحكومة في هذا النهج.

السجال، الذي اتخذ طابعًا صداميًا بين حليفين في الحكومة، لم يكن مجرد اختلاف في المعطيات، بل كشف تصدعات داخل الأغلبية بخصوص الخطاب الاقتصادي والاجتماعي، وأعاد إلى الواجهة أسئلة محرجة عن مصداقية الأرقام الرسمية، ومدى انعكاسها الفعلي على الواقع المعيشي.

المواجهة بين السكوري وبوعيدة وضعت الرأي العام أمام معادلة واضحة: أرقام متفائلة ترفعها الحكومة في الواجهة، وواقع اجتماعي يردّ عليها من داخل البرلمان نفسه، ليبقى السؤال مفتوحًا: هل فعلاً تقلّصت البطالة أم أن الأرقام مجرد واجهة لتجميل أزمة صامتة؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق