الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
تتوالى فضائح محمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، حيث بعد فضيحة “ماستر المنازعات القانونية” في كلية الحقوق، بجامعة محمد بنعبد الله، بفاس. تلك الفضيحة التي كشفتها محادثة هاتفية مسجلة بين وسيط وطالب يرغب التسجيل بهذه الشعبة التي أسسها ذات المسؤول الحكومي إبان تدريس بالمؤسسة الجامعية، تفجرت فضيحة مدوية تتجلى في تعيينه إبنة رجل أعمال تحوم حوله شبهات فساد والإتجار في الممنوعات في منصب مسؤولية كبير بإحدى المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة بمدينة فاس، وذلك كثمن مقابل إستغلال الوزير محمد الأعرج لفيلا خاصة لذات الشخص بإحدى الأحياء الراقية بالرباط.
وحسب المعطيات التي أوردها مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية”، فإن وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج، وهو المنحدر من منطقة الريف، يستغل فيلا في ملكية رجل أعمال تحوم حوله شبهات فساد وتبييض الأموال والإتجار بالمخدرات بحي السويسي الراقي بالعاصمة الرباط، حيث يقيم فيها بمعية أفراد أسرته الصغيرة، بدون عقد كراء، فيما يتحصل شهريا على تعويضات عن المال العام عن السكن الوظيفي.
وذكر المصدر نفسه، أن محمد الأعرج أقدم مقابل “هدية” صديقه “البزناس” على تعيين إبنته في منصب مسؤولية كبير بإحدى المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة بمدينة فاس، وهي التي كانت تدرس بماستر “قانون المنازعات العمومية” التي فتحها وزير الثقافة والإتصال لأول مرة خلال الموسم الجامعي 2006-2007، قبل أن يتخلى عنه خلال الموسم الجامعي 2012-2013، أي قبل استوزاره بأربع سنوات، وهو مايطرح التساؤل حول سر العلاقة التي تجمع لمسؤول الحكومي برجل معروف في أوساط عالم المخدرات بمنطقة الريف.
وأشار ذات المصدر لجريدة “الصحافة” الإلكترونية إلى أن إبن نفس رجل الأعمال يدرس في نفس الماستر الذي أسسه محمد الأعرج، وهو التكوين الجامعي الذي تبين فيما بعد عن حجم الكوارث التي وقعت به من “بيع وشراء” ومتاجرة بالدبلومات ومتاجرة بها، حيث أن عددا هاما من طلبة دائرة كتامة، التي ينحدر منها الوزير محمد الأعرج، استفادوا من الإلتحاق بهذا الماستر، الذي أثار زوبعة كبيرة بعد تأسيسه.
فهل سيتحمل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مسؤوليته ليوقف مهزلة إعادة ترشيح وزير يقطن بفيلا “بزناس” ويضرب بعرض الحائط صورة الدولة وهيبتها.