الصحافة _ الرباط
في تدوينة نشرها على صفحته في الفيسبوك يوم الفاتح من الشهر الجاري، حرك عمر الحياني المستشار بالمجلس الجماعي للرباط عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، من جديد ملف الصفقات العمومية التي تطالها شبهات. فكتب يقول: «مرة أخرى، يحق لنا كمنتخبين وسكان مدينة الرباط وكدافعين للضرائب، التساؤل حول كيفية تسيير وصرف الأموال العمومية التي تتصرف فيها شركة الرباط للتهيئة.
والمناسبة هذه المرة هي إطلاق الممر تحت الأرضي المحاذي لفندق فرح [قرب صومعة حسان]، الذي تم تمرير صفقته في ظروف تجعلنا نطرح أكثر من سؤال. فالصفقة التي بلغت قيمتها 28 مليون و700 ألف درهم، فازت بها شركة كانت الوحيدة التي وضعت ملف التباري. والغريب أن هذه الشركة هي نفسها التي “فازت” بصفقة ممر باب الحد التي تم تشييده العام الماضي، بعد أن تمت إزاحة منافستها الوحيدة».
وتساءل الحياني: «كيف لطلب عروض بهذا الحجم (30 مليون درهم) ألا يثير اهتمام شركات أخرى، في عز أزمة اقتصادية شديدة؟». وأيضا: «لماذا تمت إزاحة الشركة المنافسة في صفقة الممر الأرضي لباب الحد؟»، ومعلقا بأنها «غريبة هذه الصدفة التي تمنح صفقتين متشابهتين في نفس الشارع، لنفس الشركة خلال سنتين، بمبلغ إجمالي قدره 61 مليون درهم»!
