الصحافة _ آسفي
على بعد خمس كيلومترات من حد حرارة، تنتصب منازل دوار شلوح بمنطقة عبدة، شاهدة على تاريخ امتد لمئات السنين، لكن الحظ لم يسعف ساكنة الدوار لكي تستفيد من الخدمات التي حولت العديد من دواوير المملكة الى تجمعات سكنية تتوفر فيها مستلزمات العيش من ماء، وقنوات للصرف الصحي، ومصحات، وطرق..
زيارة ميدانية مكنت جريدة الصحافة الإلكترونية من الوقوف على عدد من الأمور التي تتطلب تدخل السلطات بشكل عاجل لتمكين الساكنة من مستلزمات العيش الضرورية، فعلى سبيل المثال، يتوفر الدوار على ثلاث صنابير للمياه لتزويد ما يزيد عن مائتي شخص بالماء الصالح للشرب، وعلى الرغم من أن الدوار يتواجد على جانب طريق وطنية، وإمكانية ربط المنازل بشبكة توزيع المياه ممكنة.
قبل أكثر من خمس سنوات، بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة، سقط جزء من سقف المسجد أمام المصلين، ثم تهاوت جدران وأعمدة وسط المسجد، لتتحول الى ركام متناثر هنا وهناك، ليتم إغلاقه في وجه المصلين، وتخصيص قاعة صغيرة للصلاة، لا تكفي لصلاة كل الساكنة، مما دفع الساكنة الى جمع المساعدات بغية بناء مسجد على أرض مجاورة، وهو الأمر الذي لقي رفضا من طرف قائد المنطقة آنذاك.
جريدة الصحافة الإلكترونية تلقت طلبا من عدد من المواطنين من ساكنة دوار شلوح لنقل طلبها الى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل الالتفاتة الى مطالبهم، من اجل ترميم المسجد ليصبح قابلا للصلاة فيه قبل حلول شهر رمضان، وتوفير المياه الصالحة للشرب لكل منازل الدوار، وتعبيد الطريق التي تمر وسط الدوار.
سكان دوار شلوح بمنطقة عبدة، يتميزون على غرار سكان الدواوير المجاورة، بطيبة اخلاقهم وحفاوة استقبالهم لكل زائر، وكرمهم الكبير رغم قلة مواردهم، والأمل كل الأمل في أن يتم إيلاء مطالبهم العناية اللازمة، ليختتموا لقاءهم مع جريدة الصحافة الإلكترونية بالدعاء لجلالة الملك بأن يطيل الله عمره، ويبقيه تاجا فوق رؤوسهم ورؤوس كل المغاربة.