بنكيران يفتح باب المصالحة التاريخية.. و”البيجيدي” يتهيأ لإغلاق جراح الانقسام الداخلي

30 أبريل 2025
بنكيران يفتح باب المصالحة التاريخية.. و”البيجيدي” يتهيأ لإغلاق جراح الانقسام الداخلي

الصحافة _ كندا

كشفت مصادر مطلعة لجريدة الصحافة الإلكترونية أن محاولات جادة تجري في الكواليس داخل حزب العدالة والتنمية، تقودها شخصيات وازنة من الحزب وحركة التوحيد والإصلاح، بهدف تجاوز الخلافات القديمة التي فرّقت بين عبد الإله بنكيران وعدد من القيادات البارزة، في مقدمتها المصطفى الرميد، الذي اختار الابتعاد منذ فترة في ظل توتر العلاقة مع الأمين العام.

وبحسب المعطيات ذاتها، فقد أظهر بنكيران، بعد إعادة انتخابه على رأس الحزب خلال المؤتمر الوطني التاسع، مرونة غير معهودة تجاه خصومه الداخليين، مما أنعش الآمال في طي صفحة الخلافات التي أثقلت كاهل “المصباح” وأضعفت تماسكه التنظيمي.

وخلال اللحظات الأخيرة من أشغال المؤتمر، تضيف مصادر جريدة الصحافة الإلكتروينة، فاجأ بنكيران الحضور بمبادرته تجاه محمد أمحجور، أحد أبرز منتقديه، حيث صافحه علناً في ما اعتُبر بادرة تصالحية رمزية. ولم تتوقف الإشارات عند هذا الحد، إذ اقترح أسماء مثل محمد يتيم ومحمد أمكراز لعضوية الأمانة العامة، رغم التوتر الذي طبع علاقته بهما في السابق.

كما حملت نتائج التصويت على المجلس الوطني مؤشرات واضحة على رغبة القواعد في تجاوز الصراعات، حيث ضمّت اللائحة شخصيات عديدة كانت في صف المنتقدين، من بينها أفتاتي، أبو زيد، العثماني، الداودي، وخالد الصمدي، ما يكرّس توجهاً جماعياً نحو لملمة الصفوف.

ورغم هذا الجو التصالحي، يبقى ملف المصطفى الرميد معلقاً، إذ تفيد المصادر أن هذا الأخير يصر على اعتذار علني من بنكيران كشرط لإنهاء القطيعة. غير أن المعطيات نفسها تشير إلى أن الرميد، الذي يعاني وضعاً صحياً صعباً، لا يعتزم العودة للعمل السياسي، ويفضّل التفرغ لحياته الخاصة بعد سنوات طويلة من المسؤولية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق