بنكيران يدفع “البيجيدي” للتراجع عن عقد دورته الاستثنائية بشأن التطبيع

27 ديسمبر 2020
بنكيران يدفع “البيجيدي” للتراجع عن عقد دورته الاستثنائية بشأن التطبيع

الصحافة _ وكالات

تراجع حزب العدالة والتنمية عن عقد مجلس وطني استثنائي كان مقرراً يومه الأحد، لمناقشة “أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بقضيتنا الوطنية الأولى للصحراء المغربية، ومستجدات القضية الفلسطينية”، وذلك في وقت يستمر فيه جدل حاد أثاره توقيع الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المغربية، اتفاق التطبيع مع إسرائيل، الثلاثاء الماضي.

وأعلن رئيس المجلس الوطني لـ”العدالة والتنمية”، إدريس الأزمي الإدريسي، عن تأجيل عقد الدورة الاستثنائية للمجلس إلى موعد لاحق. لافتاً، إلى أن قرار التأجيل جاء بناء على طلبات بعض أعضاء المجلس الوطني، وباتفاق بين مكتب المجلس والأمانة العامة.

ويبدو لافتاً، أن قرار تأجيل المجلس الوطني من دون تحديد تاريخ جديد لعقده، جاء بعد إعلان برلمان الحزب وأمانته العامة عقد مجلس وطني استثنائي، كانت قيادة الحزب الإسلامي تراهن عليه لتجاوز الانعكاسات السلبية للتوتر التنظيمي الذي يعيشه، بسبب الجدل المحتدّ في قواعده وقيادته بين مؤيد ومعارض لتوقيع أمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأميركا وإسرائيل.

وبحسب مصادر من الحزب، فإن موقف الأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران الرافض لانعقاد الدورة الاستثنائية بدعوى أن “الوقت غير مناسب”، كان حاسماً في دفع رئيس المجلس إلى إعلان تأجيل الدورة.

وأوضح بنكيران أنه إذا كان الحزب سيرفض أي قرار فالمفروض أن يظل في المعارضة، وحينها يمكن أن يقول ما يشاء

ويأتي نزول بنكيران بكل ثقله لإرجاء الدورة الاستثنائية، بعد أن كان قد قطع صمته بشأن خطوة التطبيع بخروج إعلامي يوم الأربعاء الماضي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، للدفاع عن خلفه العثماني، داعياً مناضلي الحزب، إلى الكف عن انتقاده، ومعتبراً أن المطالبة بإقالته أمر غير منطقي.

وشدد بنكيران على أنه من حق حزبه أن يستاء من قرار التطبيع، بعدما شكلت هذه القضية لعقود من الزمن نقطة أساسية في عقيدته، لافتاً إلى أنه “من غير المناسب أن يقف هذا الحزب الذي يترأس الحكومة ضد قرارات الدولة، وأنه لا يمكن له أن يؤيد قراراً ويرفض آخر، فوجوده في الحكومة يفرض عليه القبول بكل القرارات. وأوضح أنه إذا كان الحزب سيرفض أي قرار فالمفروض أن يظل في المعارضة، وحينها يمكن أن يقول ما يشاء، أما والحال أن الحزب يترأس الحكومة، وأمينه العام هو الرجل الثاني في الدولة، فلا يمكن للرجل الثاني أن يخرج عن الرجل الأول”.

المصدر: kesh24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق