الصحافة _ كندا
انقضت المهلة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، لإعادة هيكلة المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم “مخطط المغرب الأخضر”، دون أن يتحقق أي تقدم. الترقب كان سيد الموقف، لكن القرار ظل معلقًا بسبب تكليف طارئ قاد العلمي إلى المكسيك، مؤجلاً بذلك حسم ملف يثير الكثير من الجدل داخل البرلمان.
مصادر برلمانية أكدت أن الطالبي العلمي، فور عودته إلى المغرب، سيعطي إشارة الانطلاق لاجتماعات المجموعة، حيث سيتم تحديد أعضائها الجدد واختيار رئيسها، في خطوة ينتظرها الجميع لمعرفة المسار الذي ستتخذه هذه اللجنة التي توقفت أعمالها بشكل غامض.
المجموعة الموضوعاتية، التي تم إنشاؤها بموجب الفصلين 70 و101 من الدستور لتقييم “مخطط المغرب الأخضر”، بدأت عملها في مارس 2022 تحت رئاسة نور الدين مضيان عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. لكنها سرعان ما دخلت مرحلة الجمود، بعد تجريد مضيان من مقعده البرلماني بقرار من المحكمة الدستورية، مما أدى إلى شلل تام في عمل المجموعة.
ومع عودة مضيان إلى مجلس النواب إثر انتخابات جزئية، تفجرت التساؤلات حول مصير المجموعة ومن سيقودها. وبينما لم يُظهر حزب الاستقلال حماسًا لإعادة تنشيطها أو الإبقاء على مضيان رئيسًا، كشفت مصادر برلمانية أن الرئاسة ستؤول إلى عبد الرزاق احلوش، الذي تم تزكيته من قبل قيادة الحزب والفريق النيابي.
هكذا، يعود ملف المجموعة الموضوعاتية إلى الواجهة، وسط تأخر غير مبرر، وكواليس ساخنة حول رئاستها، في انتظار ما ستفرزه الأيام القادمة من تطورات داخل قبة البرلمان!
