الصحافة _ كندا
جدد حزب العدالة والتنمية، عبر مجموعته النيابية بمجلس النواب، دعوته لوزارة الداخلية إلى فتح ورش الإعداد المبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، محذراً من ما وصفه بـ”الاستغلال السياسي” المحتمل لكأس العالم 2030 من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وخلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، قال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بووانو، إن إطلاق المشاورات الانتخابية في وقت مبكر يضمن تكافؤ الفرص بين الفاعلين، خصوصاً في ظل ما وصفه بـ”تحركات انتخابية مبكرة” توظف احتضان المملكة للمونديال كذريعة دعائية.
وتُضاف هذه المداخلة إلى سلسلة من مواقف الحزب الرافضة لما يعتبره “توظيفاً سياسياً” للحدث الرياضي العالمي. ففي مارس الماضي، تقدم الأمين العام للحزب، عبد الإله بن كيران، بشكاية رسمية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ضد القناة الثانية، يتهمها فيها بـ”الترويج الدعائي المضلل” للحكومة من خلال ربط إنجازاتها المرتبطة ببرامج دعم السكن والتعليم وبرنامج “فرصة” بكأس العالم، في وصلة بثت خلال أوقات الذروة تحت عنوان “إنجازات كبرى، طموح أكبر”.
واعتبرت الشكاية أن بث تلك الفقرة دون التنبيه إلى طابعها الإشهاري يشكل “تدليساً وتضليلاً للمشاهد”، متهمة القناة بـ”استغلال حدث وطني جامع لتلميع صورة الحكومة”، عبر استعمال مصطلحات من قبيل “الشوط الثاني” في سياق يحمل إيحاءات انتخابية.
مخاوف حزب العدالة والتنمية تكشف عن احتدام مبكر للمعركة الانتخابية، في ظل تزايد المؤشرات على دخول البلاد مرحلة ما قبل الحسم السياسي لسنة 2026، تزامناً مع استعدادات المملكة لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى.