الصحافة _ كندا
نشر الدكتور هشام العلوي تدوينة على صفحته بفيسبوك يطلع من خلالها متابعيه على مشاركته خلال الأسبوع الماضي في مؤتمر بسراييفو، وفيما يلي نص التدوينة:
لقد كان شرف المشاركة خلال الأسبوع الماضي في مؤتمر هام تناول بالبحث والنقاش ممارسات ومبادئ التعددية في التقاليد الإسلامية. ونظمت هذا المؤتمر في سراييفو منظمة “إرساء حوار الحضارات”، كما شاركت في رعايته العديد من المؤسسات الأخرى، منها كلية الدراسات الإسلامية في جامعة سراييفو، ومكتبة الغازي خسرو بك، ومؤسسة هشام العلوي.
وحضر اللقاء نخبة من العلماء ورجال الدين والخبراء. لقد ركزنا بشكل جماعي على سؤالين حاسمين: أولاً، أهمية تجاوز الحوار بين الأديان الذي تم التأكيد عليه اليوم مقابل دعم الحوار وسط المعتقد الواحد. وهكذا قمنا بدراسة الطريقة التي تظهر بها التعددية والعلمانية في السياقات المتعددة الأوجه لكل تقليد ديني، مع التركيز على الحضارة الإسلامية. ثانياً، دارت بيننا مناقشات غنية حول التنوع داخل الإسلام نفسه، إذ لم يكن تأويل الإسلام وحدة متجانسة. لقد مارست المجتمعات الإسلامية تراثها وهويتها وتقاليدها عبر أشكال متنوعة عبر الزمان والمكان. إن هذا التاريخ الممتد زمنيا من التعددية هو قوة وسر إيماننا.
اجتماعنا في سراييفو لم يكن من قبيل الصدفة. فالمدينة تقع المدينة في قلب أوروبا. وتميزت تاريخيا أيضا بكونها فضاء متينا وعريقا للحوار بين جميع المعتقدات الدينية. إنها مدينة استثنائية وفّرت بيئة رائعة لمناقشاتنا المكثفة والمثمرة. وشارك في محاضراتنا العامة التي كانت ختام المؤتمر مفتي سراييفو نجاد غرابوس، بالإضافة إلى سفراء ورجال أعمال ومثقفين وطلاب.
وبالمناسبة، أنشر بعض الصور من المؤتمر. تُظهر واحدة المجموعة العامة التي ضمت مشاركين رئيسيين من بينهم المفتي والدكتور أحمد عليباسيتش، مدير كلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو. ويظهر في الصورة نفسها، على يمين المنصة، الأستاذ محسن كديور، وهو من علماء الشيعة المعروفين. وتظهر صورة أخرى البروفيسور خوسيه كازانوفا من مركز بيركلي بجامعة جورج تاون، وهو عالم اجتماع بارز للكاثوليكية في وقتنا الراهن. ثم صورة أخرى تظهر وزيرة التعليم والعلوم ياسنا دوراكوفيتش أثناء المناقشات. وأخيراً، أدرجت صورة مواطن مغربي التقيت به أثناء سفري بين إسطنبول وسراييفو، وهو الكولونيل مولاي أحمد العبيدي.