الصحافة _ حكيم الزوهري
في سابقة من نوعها، سرٌبَ عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خبر استقباله من طرف الملك محمد السادس، يوم الجمعة 06 مارس الجاري، بالقصر الملكي في فاس، بمناسبة انتخابه أمينا عاما جديدا للتنظيم الحزبي، وذلك في تطاول مباشر وواضح على اختصاصات وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وهي المؤسسة الوحيدة المخول لها الإعلان عن البلاغات والقرارات والأنشطة التي تخص المؤسسة الملكية (..).
وسارع عبد اللطيف وهبي إلى إخبار بعض الصحافيين المقربين منه، والذين اشتغلوا إلى جانبه خلال سباق الظفر بزعامة “البام” (..) بكون أنه تلقى اتصالا هاتفياً من الديوان الملكي يُخبره بأنه سيتم استقباله من قبل الملك محمد السادس، يوم الجمعة 06 مارس الجاري بالقصر الملكي بفاس، وذلك كما جرت العادة أن يستقبل الملك الأمناء العامين الجدد للأحزاب.
فماذا لو أُلغيَ الإستقبال الملكي الذي طلبه عبد اللطيف وهبي عقب إنتخابه قائداً لـ”الجرار”؟.
وكان الملك قد بعث برقية تهنئة إلى وهبي عقب انتخابه أمينا عاما لحزب “الجرار”، أشاد فيها بكفاءة وتجربة وهبي وتشبثه المكين بمقدسات الأمة وثوابتها.
وفي سياق آخر، كشف الموقع الإخباري “آذار” أن عبد اللطيف وهبي طلب من مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة في المدن والجهات بأن يوقفوا كل أشكال الاتصالات مع الولاة والعمال، والتي قد يفهم منها أن البام ملحقة من ملحقات الدولة وحزب غير مستقل في قراراته الداخلية، داعياً إياهم إلى الاشتغال بمناطقهم كأعضاء ومناضلين في حزب له أمينه العام وله مؤسساته وله أجهزته التقريرية المستقلة، مشددا في الوقت نفسه على أن قرارات الحزب تتخذ داخل مؤسسات الحزب وليس خارجها.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث يقول الموقع الإخباري “آذار”، أن عبد اللطيف وهبي طلب أيضا من مسؤولي الحزب بأن يمارسوا مهامهم الحزبية وأدوارهم السياسية كحزب معارض لكن مع احترام للقانون وبلا أعمال بلطجة أو سب للخصوم السياسيين وإلا فإنه قد يلجأ الى تفعيل مسطرة الطرد والتأديب في حق المخالفين.
وكان وهبي قد وعد في وقت سابق بأنه سيفك ارتباط الأصالة والمعاصرة مع الدولة في حالة انتخابه أمينه عاما للحزب.