الصحافة _ الرباط
أثار خبر إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حصول ولي العهد الأمير مولاي الحسنع لى شهادة الباكالوريا – دورة 2020 “خيار دولي”، مسلك “علوم اقتصادية واجتماعية”، بميزة “حسن جدا”، في الوقت نفسه الذي يجتاز فيه أبناء باقي المغاربة امتحانات الباكالوريا، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأفادت أسبوعية “الأيام” ضمن نسختها الرقمية، أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن، لم يجتز امتحان الباكالوريا لهذا العام، إلى درجة أن نتائجه أفرج عنها في الوقت نفسه الذي يجتاز فيه أبناء باقي المغاربة امتحانات الباكالوريا، مما طرح تساؤلات كثيرة. وبذلك يشكل الأمير مولاي الحسن استثناء كبيرا بين أمراء وأميرات المدرسة المولوية، بحكم أن جميع من مروا بها من أبناء الملك الراحل الحسن الثاني اجتازوا امتحانات الباكالوريا في ثانويات عمومية بالرباط، وبالتحديد في ثانوية “دار السلام” بحي التقدم الشعبي، فهي الثانوية نفسها التي اجتاز بها الملك محمد السادس لما كان وليا للعهد امتحان الباكالوريا في العام 1981 رفقة الأميرة للا مريم والأمير مولاي هشام، وبعدهما الأميرة للا أسماء في العام 1983، ثم الأميرة للا حسناء في العام 1985، ثم الأمير مولاي رشيد في العام 1988، وكان من المقرر أن يجتاز بها الأمير مولاي الحسن هذا العام امتحان الباكالوريا، غير أن ذلك لم يحصل.
وحسب مصادر أسبوعية ”الأيام” فالسبب الرئيسي لعدم اجتياز ولي العهد امتحان الباكالوريا على غرار باقي أبناء المغاربة، يعود إلى كونه يتابع دراسته في مسلك الباكالوريا الدولية، وبالضبط في مسلك العلوم الاقتصادية والاجتماعية، بحكم أن تلاميذ الخيار الدولي – اللغة الفرنسية – تم إعفاؤهم هذا العام من اجتياز امتحان الباكالوريا، بحكم أنهم يجتازون نفس الامتحان الذي يتم اعتماده في فرنسا، علما أن هذه الأخيرة قررت هذا العام إلغاء الامتحان النهائي لشهادة البكالوريا للموسم الدراسي الجاري بسبب تداعيات فيروس كورونا والحجر الصحي، وهو ما حال دون إتمام الدروس الحضورية، حيث أعلنت وزارة التربية الفرنسية أنه سيتم اعتماد النقاط التي حصل عليها الطالب خلال اختبارات السنة الدراسية، أي امتحانات المراقبة المستمرة فقط، وهو ما ينطبق كذلك على الأمير مولاي الحسن،الذي منحته نقاط المراقبة المستمرة الحصول على ميزة “حسن جدا”.