الصحافة _ وكالات
قال لويس أمادو، وزير الخارجية البرتغالي سابقا، إن أزمة الديمقراطية الانتخابية، ناجمة عن أن الفاعل السياسي لم يعد قادرا على التحكم في الديناميات الشاملة، الأكبر والأسرع، التي تشهدها المجتمعات، والتي أفرزت أزمات سياسية طالت بلدانا إفريقية، و أسيوية، و لاتينية، بل وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، العريقة ديمقراطيا.
وأكد أمادو أن الأزمة الوبائية العالمية أعطت رؤية أوضح لما يعتمل في العالم من تحولات، لاسيما صعود الشرق مقابل تراجع الغرب، والحاجة إلى تعديل العولمة، وانتشار الفقر، والتفاوتات، واللامساواة، وتغير أنماط التواصل بين أفراد المجتمع، وتحول شروط الإنتاج، والإكراهات المناخية، مشددا على “التوجه نحو مجتمع، واقتصاد جديدين بعد جائحة كورونا، هو أمر سيجري بصدامات أكبر”.
وأكد أمادو في مداخلة له على هامش مشاركته في ندوة “مستقبل الديمقراطية الانتخابية”، التي ترأس افتتاحها، ونظمت في إطار الندوة الثانية في برنامج جامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة في دورتها 35 بمدينة أصيلة، أن الصعوبات، التي باتت تواجهها الأحزاب التقليدية في إدارة توقعات الناخبين، وفشل الآليات الرسمية في التمثيل السياسي، شكلت عوامل أفضت إلى ظهور بيئة جديدة في المجتمعات الديمقراطية تساءل مستقبل الديمقراطية بها، وهي القضايا، التي من شأنها أن تؤثر تأثيرا حاسما على تطور المجتمعات، وعلى طرق تفاعل الأنظمة الديمقراطية مع التوقعات المتغيرة لمواطنيها، بينما يتزايد القلق حول مستقبل العالم الجماعي، والبشرية برمتها.
المصدر: اليوم 24