الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
في الوقت الذي يشدد فيه الملك محمد السادس على ضرورة على إنتاج الكفاءات الوطنية الشابة التي من شأنها إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، وإعطاء تعليماته الملكية من أجل الشروع في مرحلة جديدة في البلاد بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي يسعى إليه الملك والشعب، يبدو أن بعض المسؤولين مازالوا يحنون إلى العهد البائد، ويسبحون عكس التيار، حيث كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، كواليس شجار قوي تم خلاله تبادل اللكمات بين أمين عام حزب سياسي مُشكل للأغلبية الحكومية وأحد قياديي حزبه، وذلك بسبب طلب الأخير إقتراحه لشغل منصب مسؤولية خلال التعديل الحكومي والإداري المرتقب.
وحسب نفس المصدر، فإن مكان الإجتماع الذي جمع أمين عام الحزب الأغلبي وعضو مكتبه السياسي، الأسبوع الماضي، تحول إلى حلبة للملاكمة، بعدما شرع الرجلين في تبادل “البُونيا والكرُوشياتْ” بسبب رفض الزعيم الحزبي تمكين قياديي حزبه حتى من منصب مدير ديوان أحد وزراء الحزب في حكومة سعد الدين العثماني، وتحول معها النقاش الحاد بين الرجلين إلى تبادل “للبُونيا والكرُوشيات” والضرب بالكلمات من تحت الحزام.
وهدد ذات القيادي الحزبي الذي يُعتبر من أعمدة التنظيم الحزبي، والعالم بخباياه، بتقديم إستقالته والإلتحاق بحزب الاستقلال، وذلك بسبب شعوره بالغبن وتكرر سيناريو خروجه خاوي الوفاض، كما كان الأمر في سنة 2017 حينما وجد نفسه خارج لائحة الاستوزار بمناسبة تعويض الوزراء الذين أطاح بهم تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول تعثر مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، قبل أن يستدرك الأمر بالظفر بمنصب في ديوان أحد وزراء الحزب المنتمي إليه.
وتعيش جل الأحزاب المشكلة للإتلاف الحكومي على وقع صراعات قوية بين قيادييها من أجل الظفر بمناصب مسؤولية خلال التعديل الحكومي والإداري المرتقب.