الصحافة _ كندا
في رد فعل حازم على التصعيد العسكري الذي استهدف منشآت إيرانية، أدانت كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، في بيانين منفصلين، ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني الغادر”، محملتين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن العملية التي اعتبرتاها “جريمة دولية مكتملة الأركان”.
البيانان، الصادران بتاريخ 13 يونيو 2025، اعتبرا أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية، واستهدافًا مباشرًا للعلماء والقادة السياسيين والعسكريين، بما يعكس – وفق توصيفهما – نية مبيتة لإجهاض مشاريع الاستقلال العلمي والدفاعي للدول الحرة، تحت غطاء من الهيمنة الأمريكية.
وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين أن هذا الاعتداء لا يمكن فصله عن السياق العام للمشروع الإمبريالي الصهيوني الرامي إلى إخضاع الشعوب، ومنعها من امتلاك أدوات الردع السيادي. وقالت إن “هذا السلوك العدواني الممنهج، والمدعوم بشكل مباشر من واشنطن، لا يستهدف إيران فحسب، بل هو رسالة تهديد إلى كل دولة ترفض الخضوع لأجندات التطبيع والتفكيك”.
من جهتها، اعتبرت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب أن ما وقع هو “تصعيد غير مسبوق”، يستدعي تحركًا شعبيًا ودوليًا منسقًا. وشددت على أن استمرار التطبيع العربي مع إسرائيل يوفر بيئة مشجعة لهذه الاعتداءات، داعية إلى “إسقاط فوري وشامل لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
كما طالبت الهيئتان المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية العالمية، بكسر صمتها والتدخل العاجل لوقف سلسلة الانتهاكات المتصاعدة، محذرتين من أن “السكوت عن هذا النوع من الجرائم لن يؤدي سوى إلى مزيد من الفوضى والدمار في المنطقة”.
وفي الوقت الذي أشارت فيه الجبهة إلى أن “العدوان الأخير ليس حادثًا عرضيًا بل حلقة ضمن مشروع عدواني أكبر يستهدف تفكيك استقرار دول المنطقة”، دعت الشبكة إلى “تعبئة جماهيرية شعبية” لمواجهة هذا المشروع، وتعزيز ثقافة المقاومة والمقاطعة.
وختم البيانان بالتشديد على أن “الرد الحقيقي على الغطرسة الصهيونية وحلفائها لا يكون بالشجب، بل بإعادة الاعتبار لخيار المقاومة، وبإسقاط وهم التطبيع الذي ثبت أنه لا يقي الشعوب من العدوان، بل يفتح الأبواب أمام الاستباحة والانهيار”.