الصحافة _ كندا
في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات المالية بالمغرب، وجّه البنك الشعبي تنبيها إلكترونياً لزبنائه يحذر فيه من تزايد محاولات “التصيد الاحتيالي” أو ما يُعرف بـPhishing، مؤكداً أن المغرب يشهد موجة متصاعدة من هذه الهجمات، التي أصبحت أكثر تركيزاً واستهدافاً.
البنك أوصى زبناءه باتخاذ مجموعة من الاحتياطات لتفادي الوقوع ضحية لمحاولات الاحتيال الإلكتروني، خصوصاً تلك التي تتم عبر البريد الإلكتروني، والتي تسعى إلى سرقة المعطيات الشخصية والبنكية عبر انتحال صفة مؤسسات موثوقة.
ومن بين المؤشرات التي نبهت المؤسسة إلى ضرورة الحذر منها: وجود أخطاء لغوية أو نحوية في الرسائل الإلكترونية، وخلق شعور بالإلحاح لدفع المستخدم إلى اتخاذ قرارات سريعة، إضافة إلى طلبات غريبة تتعلق بمعلومات شخصية أو مصرفية.
هذا التحذير يأتي في سياق يعرف فيه المغرب موجة متواصلة من الهجمات الرقمية، كان آخرها الاختراق الضخم الذي طال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وأسفر عن تسريب معطيات حساسة لما يزيد عن مليوني منخرط ونصف مليون مقاولة.
وفي تقرير حديث لها، كشفت شركة “كاسبرسكي” المتخصصة في الأمن السيبراني أن المغرب سجل خلال سنة 2024 أزيد من 6.4 ملايين محاولة تصيد احتيالي، و1.6 مليون ملف خبيث تم اعتراضه، مشيرة إلى أن القراصنة يستغلون مناسبات مثل المواسم السياحية للإيقاع بالضحايا عبر عروض مزيفة تتعلق بحجوزات الفنادق وتذاكر السفر.
التحذيرات الصادرة عن البنك الشعبي تطرح سؤالاً عريضاً حول مدى جاهزية النظام البنكي المغربي لمواجهة هذا النوع من التهديدات المتزايدة، وحول ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل مجرد تهديد محتمل، أم أنها بلغت بالفعل أبواب مؤسسات مالية كبرى.