بقلم: مصطفى الفن
لم أفهم شخصيا سر هذا الحضور اللافت للنساء في كل هذه الاحتجاجات المناهضة لجواز التلقيح في شرق المغرب وغربه..
بل إن معظم الذين يتصدرون اليوم “الطوندونس”، في مواجهة القرارات الحكومية، هم نساء من بنات الشعب اللواتي قهرهن الزمان..
أكثر من هذا، فمنذ أن تشكلت حكومة السيد أخنوش، لم يمر يوم واحد دون أن تنتفض أمرأة ضد القرارات الحكومية الجائرة..
أما القاسم المشترك بين كل هؤلاء النساء الغاضبات فهو أنهن يعبرن عن آرائهن السلمية بلا خوف وبثقة عالية في النفس.
فهل نحن أمام ملامح “ربيع نسائي” بدأ يتشكل ولو ببطء ضد حكومة عزيز أخنوش؟..
لا أعرف..
لكن فعوض أن تسارع الحكومة إلى تطويق هذه “الفتنة” قبل أن تتمدد في كل اتجاه، فإنها تكتفي بالصمت وبالتفرج على مآسي الفئات الهشة من الناس..
وحتى عندما تتكلم حكومتنا فإنها لا تقول أي شيء عبر هذا الناطق الرسمي باسمها المسمى بايتاس..
المغرب بلد كبير وبلد عظيم وبلد ممتد في الزمان والمكان..
لكن بلدنا يبدو قزما وصغيرا عندما يكون له ناطق رسمي باسم الحكومة مثل هذا الذي يدعى بايتاس..