الصٌَحافة _ حفيظ البنعيسي من صفرو
يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو على وقع صفيح ساخن، وذلك إثر تفجر فضيحة مُدوية هزت التنظيم الحزبي بالإقليم خلال شهر رمضان بسبب تلاعبات طالت عملية توزيع القفة الرمضانية التي تشرف عليها جمعية “جود” الذراع الخيري لحزب “الحمامة”، والتي ترأسها سلوى أخنوش زوجة رئيس الحزب عزيز أخنوش.
وكشف مصدر موثوق لجريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية، كيف تم توظيف المساعدات الإنسانية المقدمة لـ 2000 مستفيد بإقليم صفرو في حملة إنتخابية سابقة لأوانها لحزب التجمع الوطنب للأحرار، وهو ما فجر صراعا سياسيا داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بالإقليم.
وأفاد مصطفى الخمليشي الكاتب الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو، أن عملية التوصل بالمساعدات التي قدمتها جمعية “جود”هذه السنة، لم تتم بطريقة ديمقراطية، مرجعا ذلك إلى تدخل منسق إقليمي سابق الذي ربط إتصالا بأحد أعضاء المكتب الإقليمي الحالي، وهو أحد تابعيه والمنسق السابق ذو نفوذ داخل الحزب، والذي حث على أن تمرٌ المساعدات على يد المنسق الإقليمي الحالي والكاتب الإقليمي، إلا أنه قام بإرسالها للعضو السالف الذكر الذي قام بتخزينها بمدينة البهاليل.
وحسب مصطفى الخمليشي، فإن العضو شن حربا شرسة ضده بإبتزاز أعضاء المكتب بالإستقالة من الإتحادية للإطاحة به مقابل 100 قفة للعضو، وهو الأمر الذي تم بتقديم 15عضو بالمكتب الإقليمي لحزب “الحمامة” بصفرو إستقالتهم من الحزب، الشيء الذي أثار حفيظته قائلا: أنه “لم يقف مكتوف الأيدي وقام بفضح مخططاتهم لدى الأمانة العامة للحزب، والتي تفاعلت مع مراسلاته بحرمان المستفيدين من المساعدات الرمضانية، وإرجاعها من حيث جاءت”.
ويُشار إلى أن جمعية “جود” التي يقف وراء تمويلها وإنشاءها عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، حولت إهتماماتها خلال شهر رمضان من الإعتناء بالمتخلى عنهم من الأطفال والشيوخ وذووي الإحتياجات الخاصة، إلى حملة دعاية واسعة للحزب، مستغلة توزيع قفة رمضان على الفئات الهشة في عدد من المدن المغربية.
ويسعى عزيز أخنوش من خلال جمعية “جود” لتوسيع دائرة حملة انتخابات سابقة لأوانها لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار بين الفئات الهشة في مختلف أقاليم المملكة، إلى درجة أن الإنتقادات التي كانت تكال لحز العدالة والتنمية بإستغلاله لما تقدمه الجمعيات لصالح حملاته الانتخابية، أصبح اليوم عاملا مشتركا بين الكل.