الصحافة _ الرباط
سلطت الصحف ومختلف وسائل الإعلام المصرية، الضوء بقوة على الموقف الإسباني الجديد من ملف الصحراء المغربية والذي يشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد أوردت وكالة أنباء “الشرق الأوسط” الرسمية، مضامين الرسالة التي بعثها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تضمنت بالخصوص الإشادة بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية كأساس أكثر جدية من أجل تسوية هذا الخلاف.
وتحت عنوان “إسبانيا تعلن دعمها لموقف المغرب في قضية الصحراء”، كتبت صحيفة “الشروق” أن مدريد أعلنت للمرة الأولى دعمها لموقف المغرب من قضية الصحراء، لت نهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن إسبانيا قررت الدخول في مرحلة جديدة في علاقاتها مع المغرب، مبنية على الاحترام المتبادل واحترام الاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية في التواصل الدائم.
من جهتها ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” (طبعة القاهرة) بالموقف الذي عبر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، والذي ثمن التوجه الإسباني الجديد ، مشددا على أن مقترح الحكم الذاتي يبقى هو الحل الواقعي لهذا النزاع.
وسجلت الصحيفة عددا من ردود الفعل المرحبة بالموقف الإسباني، لا سيما دعم رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، الاشتراكي خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، لمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب من أجل تسوية نزاع الصحراء، معتبرا أن الموقف الجديد لبلاده بشأن هذا الملف “ذكي سياسيا “.
ونقلت الصحيفة عن ثاباتيرو قوله إن “الصحراء تعد قضية رئيسية بالنسبة للمغرب ويبدو أن فتح الطريق ودعم الحكم الذاتي قرار ذكي من الناحية السياسية”، مبرزا أن المقاربة المقترحة من طرف المغرب “تحظى بالتأييد من قبل مجموعة من الدول الأوروبية”، وأنه ينبغي بحثها على مستوى الأمم المتحدة قصد إيجاد تسوية لهذا الخلاف، الذي طال أمده.
أما يومية “الوفد” فقالت إن الموقف المتقدم لإسبانيا بشأن ملف الصحراء المغربية، حصد إشادة وترحيبا دوليين واسعين، خصوصا من لدن عدد من النواب الأوروبيين وعدد من المنظمات الدولية ومراكز التفكير.
ونقلت صحف “الدستور” و “اليوم السابع” و “أخبار اليوم” و “المصري اليوم” و “الجمهورية” مضامين رسالة رئيس الحكومة لجلالة الملك ورغبة مدريد في العمل مع المغرب من أجل التصدي المشترك للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل.