هكذا سيصبح المغرب منصة مستقبلية للتيكنولوجيا الحيوية على الصعيد عالمي

12 يوليو 2021
هكذا سيصبح المغرب منصة مستقبلية للتيكنولوجيا الحيوية على الصعيد عالمي

الصحافة _ الرباط

أبرز الموقع الإخباري الأسترالي “فايب ميديا”، في معرض تعليقه على التوقيع على اتفاقيات مشروع تصنيع لقاح مضاد لكوفيد-19 بالمملكة، أن المغرب سيصبح منصة رائدة للتكنولوجيا الحيوية على المستوى القاري والعالمي في مجال صناعة ‘التعبئة والتغليف”.

وأكد الموقع الإخباري، في مقال بعنوان “المغرب يوقع اتفاقيات لتصنيع لقاحات مضادة لكوفيد -19″، أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات المغرب الصناعية والبيوتكنولوجية، الموجهة لتصنيع اللقاحات في المملكة، مما سيمكنه من ضمان اكتفائه الذاتي ويجعله منصة رائدة للتكنولوجيا الحيوية قاريا وعالميا في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”.

وفي هذا المقال، سلط موقع “فايب ميديا” الضوء، أيضا، على نجاعة وفعالية الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب منذ مارس 2020 لمكافحة تفشي فيروس كوفيد-19، مضيفا أن المغرب أبان، من خلال تدبيره الجيد للوباء، على غرار أستراليا ونيوزيلندا، مرونته وقدرته على الابتكار، وكذا سعيه ليكون موفرا للأمن الصحي داخل مجاله الإقليمي والقاري في مواجهة المخاطر الصحية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار، سيتيح للمغرب إنتاج حوالي 5 ملايين جرعة شهريا ورفع هذه القدرة على المدى المتوسط لتمكين المملكة من دعم شركائها الأفارقة في مكافحتهم للوباء، مشددا على أن المغرب، الذي كان وفيا لمبادئ التعاطف والتضامن والمسؤولية، بعث في سياق الأزمة الصحية مساعدات طبية تشتمل على كمامات طبية ومعقمات إلى أكثر من 15 دولة إفريقية شقيقة.

وأضاف أن تجسيد هذا المشروع، الذي يضع المغرب ضمن مستوى جديد من خلال تحقيق الرؤية الملكية لإدارة فعالة واستباقية للأزمة الصحية وتداعياتها، سيتيح للمملكة بلوغ الاكتفاء الذاتي من اللقاحات وإنجاح حملته الوطنية للتلقيح، التي استفاد منها حتى الآن نحو 10 ملايين شخص.

وأكد كاتب المقال أنه منذ بداية الأزمة الصحية كانت استجابة المغرب لوباء كوفيد -19 تسترشد بالرؤية الملكية التي استندت على ركائز الاستباق والتفاعل وجعل أولوية صحة المواطن فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن المغرب اتخذ، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة الأزمة، قرارات حكيمة بإعلان حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي في 20 مارس 2020، بالإضافة إلى قيود على السفر و ضرورة ارتداء الأقنعة الواقية.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات اتخذت في مرحلة مبكرة مقارنة بجوار المملكة، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية أشادت بهذه السياسة، وأكدت أن التضامن والابتكار مكنا من التدبير الفعال لأزمة فيروس كورونا.

وأبرز الموقع الأسترالي أن المغرب كان من الدول السباقة إلى تسخير موارد من ناتجها المحلي الإجمالي لمحاربة كوفيد -19، من خلال إنشاء صندوق خاص لتدبير الجائحة ومن خلال تقديم مساعدات اجتماعية للحد من تأثير الأزمة على الساكنة.

وفضلا عن ذلك، أكد موقع “فايب ميديا” أنه لمواجهة النقص العالمي في الأقنعة الواقية، باشرت حوالي ثلاثين شركة للنسيج بالمغرب إنتاج الكمامات، وتمكنت من إنتاج 10 ملايين وحدة في اليوم بسعر لا يضاهى.

وكتب الموقع الأسترالي أن المغرب فرض نفسه بسرعة كمُصدر للأقنعة لعدد من الدول، مشيرا إلى أنه لتجنب الاعتماد في المستقبل على استيراد مواد اختبار الفحص، صممت المملكة أيضا مجموعة تشخيص RT-PCR وطورت جهاز التنفس الصناعي (SIRCOS).

وقال كاتب المقال إنه “كما كان الحال في أستراليا و نيوزيلندا، كشف تدبير الوباء عن مرونة المغرب وسرعته وقدراته الابتكارية، وهو بلد صاحب رؤية استطاع توقع الوضع وتقديم استجابات في مواجهة هذا الوباء غير المسبوق، الذي سيتطلب جهودا إضافية وتسخيرا للموارد بالإضافة إلى إجراءات فعالة متعددة الأطراف لضمان العودة إلى الحياة الطبيعية”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق