بقلم: عبد الحي بنيس*
بعد العديل الحكومي الأخير الذي جاء استجابة للمعايير التي تحدث عنها الملك محمد السادس في إحدى خطبه، والمتمثلة في تقليص عدد الوزراء واختيار الوزراء على أساس الكفاءة، والحرص على فعالية الهيكلة الحكومية بإدخال الكفاءات الجديدة، وتجميع القطاعات مع التنسيق والانسجام للسياسات العمومية.
جاء هذا التعديل الحكومي يوم 9 أكتوبر 2019، بتغيير شامل في هندسة الحكومة وتخفيض عددها من 39 إلى 24 عضوا، من بينهم 18 وزيرا و5 وزراء منتدبين إلى جانب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
ومن جملة التغييرات التي أدخلت على الحكومة أنها أخرجت 21 عضواً سابقاً من صفوفها، وهمّت بالخصوص الحقائب التي تديرها الأحزاب السياسية، فيما تعززت صفوف الوزراء غير المنتمين، مع تخفيض تمثيلية العنصر النسوي من 8 إلى 4 سيدات.
ومقارنة مع هذه الحكومة، لابد من التذكير بأن المغرب سبق له أن عرف حكومات مقلصة العدد ابتداء من الحكومة الأولى التي ترأسها البكاي بن مبارك الهبيل في 7 ديسمبر 1955 والتي ضمت 21 شخصية وزارية.
وبعدها الحكومة الثانية برئاسة البكاي كذلك في 27 أكتوبر 1956 والتي ضمت 16 عشر شخصية وزارية.
وجاءت الحكومة الثالثة في 12 ماي 1958 برئاسة الحاج أحمد بلافريج مكونة من 17 شخصية وزارية.
أما الحكومة الرابعة التي ترأسها عبد الله إبراهيم في 24 ديسمبر 1958 فتكونت من 14 شخصية وزارية فقط.
والحكومة الخامسة التي ترأسها المغفور له محمد الخامس وولي العهد مولاي الحسن نائبا لرئيس الحكومة في 26 ماي 1960 ضمت 13 شخصية وزارية بالإضافة إلى رئيسها ونائب الرئيس.
وجاءت الحكومة السادسة التي ترأسها المغفور له الحسن الثاني في 02 يونيه 1961 مكونة من 20 شخصية وزارية بالإضافة إلى رئيسها.
كما تكونت الحكومة السابعة التي ترأسها المغفور له الحسن الثاني في 5 يناير 1963 من 19 شخصية وزارية بالإضافة إلى رئيسها.
وتم تعيين الحكومة الثامنة التي ترأسها السيد أحمد أبا حنيني في 13 نونبر 1963 والتي تكونت من 20 شخصية وزارية.
وخلال التعديل الحكومي للحكومة الثامنة برئاسة أحمد أبا حنيني في 20 غشت 1964 جاءت مكونة من 21 شخصية وزارية.
وضمت الحكومة التاسعة التي ترأسها المغفور له الحسن الثاني في 8 يونيه 1965 بالإضافة إلى رئيسها من 22 شخصية وزارية.
أما الحكومة الحادية عشر التي ترأسها محمد كريم العمراني في 6 غشت 1971 فجاءت مكونة من 16 شخصية وزارية.
وأخيرا جاءت الحكومة الثالثة عشر التي ترأسها أحمد عصمان في 20 نونبر 1972 مكونة من 23 شخصية وزارية.
وخلال هذه الحكومات تقلد العديد من الشخصيات الوازنة بالإضافة إلى من ترأسوها نجد كل من إدريس المحمدي وعبد الرحيم بوعبيد وأحمد رضا اكديرة ومحمد المختار السوسي ومحمد الفاسي وعبد الهادي بوطالب وعبد الله إبراهيم وأحمد بنسودة والحاج أحمد بلافريج والحاج عمر بن عبد الجليل ومحمد عواد وامحمد بوستة وإدريس السلاوي والحاج أحمد ابا حنيني ومحمد المعطي بوعبيد والحاج امحمد ابا حنيني وعبد الكريم الخطيب وعلال الفاسي ومحمد بن الحسن الوزاني والمحجوبي أحرضان وعبد اللطيف الفيلالي والجنرال ومحمد المكي الناصري وغيرهم.
*عبد الحي بنيس رئيس المركز المغربي لحفظ ذاكرة الحكومة والبرلمان.