وضع المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، على طاولة طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، حلا جديدا من أجل الخروج من شبح السنة البيضاء التي تهدد كليات الطب بالمغرب، إثر قرار مقاطعة الدروس والامتحانات من قبل الطلبة أنفسهم.
واقترح الرميد في الاجتماع الذي عقده مع طلبة الطب مؤخرا، بطلب منهم، أن تتم برمجة حصص دراسية استدراكية طيلة العطلة الصيفية، ويتوج ذلك بإجراء امتحان نهاية السنة في شهر شتنبر المقبل.
وإذا ما قبل طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بمقترح الرميد، فإن الأخير تعهد أمام الطلبة بأنه سيدافع بقوة على تحقيق عدد من مطالب الطلبة المعقولة، حسب مصدر من طلبة الطب.
ونبه الرميد في الاجتماع ذاته، طلبة الطب إلى أن أسلوب التحدي الذي ينهجه الطلبة في مواجهة وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لن يخدم أحدا، ولاسيما الطلبة.
ويخوض طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب احتجاجات واعتصامات منذ فبراير الماضي، تحولت منذ 25 مارس إلى مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتطبيقية، وأعقبه قرار مقاطعة الامتحانات، مؤخرا.
الطلبة المحتجون الذين ينتمون لـ7 كليات للطب في المغرب، يخوضون إضرابا وطنيا مفتوحا بسبب رفضهم ما اعتبروه خطوات الحكومة لخوصصة التعليم بهذا القطاع، مع منح امتيازات أكبر لطبة الكليات الخاصة وتكريس غياب تكافؤ الفرص ومبدأ الاستحقاق، وتكريس عرض تربوي هزيل يؤثر على مستوى التكوين، فضلا عن هزالة التعويضات مع ظروف إشتغال سيئة، حسب قولهم.
