الصحافة _ كندا
شهدت مطارات أوروبية كبرى، اليوم السبت، ارتباكا غير مسبوق بعد تعرض نظام إلكتروني خاص بتسجيل الركاب وتسليم الأمتعة لهجوم سيبراني، ما أدى إلى تأجيل وإلغاء عدد من الرحلات وتعطيل حركة المسافرين.
وأكدت شركة كولينز أيروسبايس، المطوّرة لنظام MUSE المستهدف، في بيان مقتضب أنها تلقت إشعارا بحدوث عطل إلكتروني في البرنامج المستخدم على نطاق واسع داخل مطارات أوروبية، موضحة أن الخلل اقتصر على عمليات التسجيل الإلكتروني وتسليم الأمتعة، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن مصدر الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه.
في مطار بروكسل، أعلنت الإدارة أن الهجوم وقع مساء الجمعة وتسبب في “تأثيرات كبيرة” على جدول الرحلات. وحتى صباح السبت، جرى إلغاء عشر رحلات على الأقل وتأخير 17 رحلة لأكثر من ساعة، في ظل العودة إلى نظام التسجيل اليدوي.
أما في مطار هيثرو بلندن، فقد أظهرت صور ومشاهد بثتها وكالات الأنباء طوابير طويلة أمام مكاتب التسجيل. وقالت مسافرة تُدعى روان (41 سنة)، كانت متجهة إلى السعودية، إن “النظام كان خارج الخدمة بالكامل، فيما كان عدد المسافرين بالمطار أكبر بكثير من المعتاد”.
الوضع لم يختلف كثيرا في مطار برلين، حيث أُجبر المسافرون على الانتظار لساعات طويلة بعد توقف النظام، وسط حالة من الفوضى والقلق، خاصة مع غياب أي إعلان رسمي حول المدة المتوقعة لاستعادة الخدمة.
حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم السيبراني، كما لم تُصدر السلطات الأوروبية توضيحات رسمية بخصوص خلفياته أو ما إذا كان يستهدف قطاع الطيران المدني بشكل أوسع.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة هشاشة الأنظمة الرقمية في المرافق الحيوية، ولاسيما في قطاع الطيران، الذي أصبح يعتمد بشكل متزايد على البرمجيات والأنظمة الإلكترونية في تسيير عملياته الأساسية، ما يجعله عرضة لمخاطر متنامية من الهجمات السيبرانية.