الصحافة _ كندا
غير أن تقديم نموذج غير ناضج على أنه “إنجاز مغربي خالص” قد يُضعف الثقة التي بُنيت عبر سنوات، ويخلق لدى الشركاء الدوليين انطباعاً بأن المغرب يغامر برمزياته الوطنية لتسويق مشاريع لا تستجيب بعد لمعايير الابتكار والأصالة.
كما لفت قورية إلى أن الشركة لم تقدّم بيانات حول المبيعات أو الأداء، وأن غياب الأرقام يسهم في زيادة الضبابية. وفي حال ثبوت انتهاك لحقوق الملكية الفكرية، يشدد الخبير على ضرورة فتح تحقيق شفاف يحدد المسؤوليات بدقة، وإجبار الشركة على توضيح مصادر التصميم والمكونات، ومراجعة منهجيات دعم المشاريع الصناعية حتى لا تُمنح الامتيازات إلا للشركات التي تحترم شروط الأصالة والجدية.
ويرى المتابعون أن الملف تجاوز حدود النقاش التقني ليصبح قضية رأي عام، لأنه يمس صورة المغرب الصناعية في لحظة دقيقة. فبين من يرى في “نيو موتورز” مشروعاً واعداً يحتاج إلى وقت للنضج، ومن يعتقد أنها محاولة لركوب موجة الزخم الوطني والدبلوماسي عبر منتوج غير مكتمل، يبقى السؤال مفتوحاً: هل يمثل هذا المشروع خطوة نحو ترسيخ الابتكار المغربي، أم درساً ضرورياً في أهمية التريث قبل تحويل أي منتوج غير مستكمل إلى عنوان لإنجاز وطني كبير؟














