الصحافة _ كندا
اعترف وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بأن تراجع القدرة الشرائية للمغاربة يمثل إشكالية حقيقية، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار لا يزال يؤرق المواطنين رغم تسجيل بعض الانخفاضات. ووجه بركة أصابع الاتهام إلى جشع بعض المستوردين الكبار والدول الموردة، مؤكدًا أن هذا الوضع دفع إلى المطالبة بإرساء آليات صارمة للتتبع والمراقبة لمنع التجاوزات.
خلال لقاء تواصلي بمدينة أكادير، شدد بركة على أن حزب الاستقلال من داخل الحكومة تدخل لدعم المواد الأساسية التي كان من المنتظر أن تشهد ارتفاعًا مهولًا، كما عمل على تخفيض أسعار اللحوم التي قفزت بسبب الأزمة التي عاشها مربو الماشية بعد جائحة كوفيد والجفاف المتواصل وغلاء الأعلاف.
وأكد أن تراجع أعداد القطيع المحلي دفع الحكومة إلى فتح باب الاستيراد وإلغاء الضرائب لتوازن السوق. وفي مواجهة ارتفاع الأسعار، أوضح بركة أن الحكومة رفعت أجور رجال التعليم، الأساتذة الجامعيين، الأطباء والموظفين، إلى جانب تخفيض الضريبة على الدخل وإعفاء فئات معينة منها. كما أشار إلى أن الدعم الاجتماعي المباشر شمل اليوم 4 ملايين أسرة، أي ما يعادل بين 12 و13 مليون مواطن.
وبخصوص التشغيل، أشار إلى أن الحكومة خلقت فرص شغل عديدة في المجال الحضري، وتعمل حاليًا على برنامج جديد لدعم التشغيل في العالم القروي، مؤكدًا أن الأشغال العمومية تشهد طفرة كبيرة تساهم في توفير المزيد من الوظائف، وستتضاعف هذه الوتيرة مع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم.
وفي قطاعي الماء والبنية التحتية، كشف بركة عن تقدم إنجاز سد التامري بنسبة 62%، بعدما تم تقليص مدة الأشغال ليكون جاهزًا في 2025 بدل 2029، إضافة إلى سد المختار السوسي الذي بلغ 60%، حيث تم توفير تسعة أشهر من مدة الإنجاز. كما سلط الضوء على محطات تحلية مياه البحر، التي سترفع إنتاج المياه من 277 مليون متر مكعب إلى 1.7 مليار متر مكعب بحلول 2030.
سياسيًا، شدد بركة على أهمية العمل بمنطق الفريق استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كاشفًا عن برنامج “2025 سنة التطوع” الذي يهدف إلى تعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي عبر مبادرات ميدانية وتواصل مباشر مع الشباب.