الصحافة _ حكيم الزوهري
شهدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، خلال الأيام الأخيرة عملية طرد واسعة طالت مجموعة من المغاربة الذين ظلوا يعملون في هذه المنظمة منذ سنوات طويلة.
وكشفت تقارير إعلامية، أنه منذ وصول المدير الجديد، سالم مالك من السعودية قبل عشرة شهور، قام بطرد دفعة أولى من المغاربة تصل إلى 15 شخصا، ثم قام بطرد دفعة ثانية وصلت إلى 8 أشخاص وآخر طرد شمل 15 شخصا مغربيا، بعضهم تلقى الخبر يوم الثلاثاء الماضي، بأنه لم يعد مرغوبا فيه بالمنظمة، وعليه عدم الحضور في اليوم التالي.
هذه الموجة من الطرد لخبرات مغربية لم يسبق لها مثيل منذ إنشاء المنظمة بالمغرب، بحيث أن المدير الجديد يطرد المغاربة ويعوضهم بتونسيين، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول قرارات المدير الجديد ومدى التزامها بالتوافق حول منظمة الإسيسكو الذي يهم كل دول العالم الإسلامي.
وطالبت المجموعة النيابة للتقدم والإشتراكية، من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التدخل لوقف عملية الطرد التعسفي، بعدما وصلت الحالات التي تم طردها إلى 38 شخصا من المنظمة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يطرح العديد من علامات الاستفهام خصوصا وأن المغرب يعتبر دولة الإقامة.
وأفاد السؤال البرلماني الكتابي، أن منظمة الإسيسكو عرفت عملية طرد واسعة للموظفين من جنسية مغربية دون أن تستحضر ما قدموه من خدمات لهذه المنظمة منذ تأسيسها سنة 1978.
ويُشار إلى أن قرار تأسيس المنظمة الإسلامية الدولية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، صدر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي عقد بمكة المكرمة في يناير 1981، وذلك سنتين من بعد موافقة مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي انعقد بمدينة فاس المغربية (12-8 مارس 1979)، على تأسيس منظمة للتنسيق بين الوكالات المتخصصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، واختير المغربي عبد الهادي بوطالب، المستشار الملكي الراحل، أول مدير عام للمؤسسة التي تتخذ من مدينة الرباط مقرا رسمياً لها.