الصحافة _ كندا
وجهت نادية بزندفة، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتوفير طبيب قار للمركز الصحي بجماعة أقرمود، وتزويده بالأطر الطبية والتجهيزات اللازمة، إضافة إلى تأهيل دار الولادة لضمان سلامة النساء الحوامل.
وأكدت البرلمانية أن الوضع الصحي بالمنطقة متردٍ للغاية، مشيرة إلى أن المركز الصحي، رغم أهميته الحيوية في تقديم الخدمات العلاجية، يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية والتجهيزات، وهو ما يفاقم معاناة ساكنة جماعة أقرمود، التي يقدر عددها بـ 16 ألف نسمة، إضافة إلى سكان الجماعات المجاورة.
وأوضحت بزندفة أن المركز الصحي يعاني منذ أكثر من 10 سنوات من غياب طبيب قار، مما يدفع المرضى إلى قطع مسافات طويلة نحو المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة أو اللجوء إلى العيادات الخاصة، الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية على الأسر، خصوصًا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها الساكنة.
ولم يقتصر الإشكال على غياب الطبيب، إذ يعاني المركز أيضًا من خصاص حاد في الأطر الطبية والتمريضية، وضعف في التجهيزات الأساسية، ونقص في الأدوية، خاصة تلك المتعلقة بعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهو ما يهدد حياة المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة.
أما دار الولادة التابعة للمركز، فتعيش أوضاعًا أكثر خطورة، حيث تفتقر لأبسط التجهيزات، مما يعرض النساء الحوامل لمخاطر كبيرة أثناء الولادة، ويدفعهن إلى البحث عن الرعاية في مستشفيات تبعد عشرات الكيلومترات عن الجماعة، في ظروف قاسية وغير آمنة.
وفي ظل هذه الأزمة، طالبت النائبة الحكومة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التهميش الصحي، وضمان حق المواطنين في العلاج، من خلال توفير الأطر الطبية الضرورية، تجهيز المركز الصحي، وتحسين خدمات دار الولادة، حتى تتمكن ساكنة المنطقة من الاستفادة من خدمات صحية لائقة وآمنة.