الصحافة _ كندا
تستعد الساحة المالية المغربية لحدث غير مسبوق، مع عودة الوزير السابق ورجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي إلى الواجهة عبر إطلاق مشروع مصرفي ضخم يحمل اسم SAHAM Bank، ليؤسس بذلك لمرحلة جديدة في التمويل الوطني بطموحات مغربية خالصة.
العودة القوية للعلمي جاءت عبر صفقة استحواذ ضخمة بلغت قيمتها 745 مليون يورو، تمكن من خلالها من شراء جميع أصول وفروع مجموعة Société Générale الفرنسية في المغرب، بما في ذلك شركتها التابعة “المغربية للحياة”، منهياً بذلك عقوداً من الحضور الفرنسي داخل واحدة من أعرق المؤسسات البنكية في البلاد.
بنك SAHAM، المتوقع دخوله الرسمي للسوق قريباً، لا يُعد فقط تغييراً في الاسم، بل بداية لمسار مصرفي جديد يسعى العلمي من خلاله إلى إحداث “زلزال تنافسي” في القطاع البنكي، من خلال رؤية استراتيجية تجمع بين الابتكار والتموقع القوي في السوق، مدعوماً بخبرته الطويلة في التأمينات والصناعة والاستثمار.
ولا يتوقف طموح العلمي عند حدود البنوك، إذ تشير المعطيات إلى توجهه لاستعادة حضوره في قطاع التأمينات، الذي كان أحد رواده قبل بيع “سهام للتأمين” لمجموعة “Sanlam” الجنوب إفريقية في صفقة تاريخية.
عودة اسم “سهام” إلى واجهة السوق أثارت حالة من الترقب في الأوساط المالية والاقتصادية، وسط توقعات بأن تشكل تحركات العلمي بداية فصل جديد من المنافسة المحتدمة، في سوق لا تتسامح مع التراخي ولا تغفر الغياب الطويل.
