الصحافة من مونتريال
يخلد المهرجان الدولي للجاز بمونتريال هاته السنة الذكرى الأربعين لتنظيمه، حيث سيتم تقديم عشرات العروض، بين 27 يونيو و6 يوليوز, ينشطها أشهر الفنانين على الصعيد العالمي، والذين سيتناوبون على منصات كبيرة تؤثت وسط مدينة مونتريال طيلة مدة المهرجان.
المهرجان الذي ينطلق بحر هذا الأسبوع، يحج إليه ملايين المتفرجين، الذين يأتون من كل أنحاء كندا، وحتى من مختلف دول المعمور، ليصبح مهرجان الجاز بمونتريال من أكبر المهرجانات الدولية على الإطلاق.
مهرجان جاز بمونتريال يساهم بشكل كبير كل سنة في إنعاش السياحة بالمدينة، حيث تصبح قبلة لعشاق هذا النوع من الغناء، وغالبا ما تكون شريحة العشاق، من الطبقة الوسطى أو الغنية، القادرة على التنقل من أماكن بعيدة لحضور هذا اللقاء السنوي.
وتعرف المراكز التجارية بوسط مونتريال ارتفاعا كبيرا في حجم مبيعاتها، حسب ما صرح لجريدة الصحافة الإلكترونية، أحد التجار من أصل مغربي، والذي يعتبر هاته الفترة من السنة، الأهم بالنسبة لمداخيله اليومية، بنفس مستوى ما يتخيله خلال فترة أعياد رأس السنة.
الجانب التنظيمي للمهرجان قد يلفت انتباه الزوار، حيث تمر كل الحفلات في نظام وانتظام، يحضرها مئات الآلاف ثم يتصرفون في صمت، دون حوادث تذكر، وتستعين إدارة المهرجان بعشرات حراس الأمن، وعدد محدود من رجال شرطة مونتريال، الذين يحضرون في غالب الأحياء لمجرد تسجيل الحضور، دون حاجة للتدخل، لأن المواطن نفسه يساهم في خلق النظام في ساحة العروض.