الصحافة _ وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أنه قد لا يكون هناك “حل سحري” إطلاقا لكورونا المستجد، رغم المساعي الدولية لتطوير لقاح فاعل ضد الفيروس.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت من جنيف “ليس ثمة حل سحري حاليا وقد لا يكون هناك (حل) إطلاقا”.
وأضاف “التجارب السريرية تعطينا أملا . هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون لدينا لقاح” فعال، خصوصا مع مرور الزمن.
لكنه أكد أنه يمكن السيطرة على الفيروس، خصوصا عبر القيود و”الممارسات الجيدة” و”الالتزام السياسي”.
وأشار إلى أن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة التي اجتمعت الجمعة “كانت واضحة جدا : عندما يعمل القادة بشكل وثيق جدا مع الشعوب، يمكن السيطرة على المرض”.
وأوضح أنه “يجب احتواء ارتفاع عدد الإصابات”، “اجراء فحوص وعزل ومعالجة المرضى والبحث عن الأشخاص الذين خالطوهم وفرض حجر صحي عليهم” فضلا عن “التثقيف”.
وحث الشعوب على مواصلة احترام القيود المفروضة (التباعد الجسدي ووضع الكمامات والمحافظة على النظافة…) لكسر سلاسل العدوى بكوفيد-19.
وتابع “الرسالة إلى الناس والحكومات هي: قوموا بكل ذلك. واستمروا بذلك عندما يصبح (الوباء) تحت السيطرة”، لأن “دولا عدة بدت أنها تجاوزت الأصعب، إلا أنها تشهد ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات”.
وأودى كورونا المستجد بما لا يقل عن 689,758 شخصا في العالم منذ نهاية ديسمبر، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الإثنين في الساعة 11:00 ت غ.
وأصيب بالمرض أكثر من 18 مليون شخص في 196 دولة وإقليما منذ بداية الوباء فيما شفي 10,5 ملايين شخص على الأقل.
وأكد مدير المنظمة الاثنين أن هذه المهمة أنهت العمل التحضيري.
وأضاف “الفريق المتقدم لمنظمة الصحة العالمية الذي ذهب إلى الصين أنهى الآن مهمته التي تقضي بإرساء أسس الجهود المشتركة لتحديد مصادر الفيروس”.
وتابع “منظمة الصحة العالمية وخبراء صينيون وضعوا الإطار المرجعي للدراسات وبرامج العمل لفريق دولي تديره المنظمة”. وأضاف أن “الفريق الدولي سيتألف من علماء بارزين وباحثين من الصين ومن العالم كله. وستبدأ دراسات وبائية في ووهان لتحديد مصدر العدوى المحتمل للحالات الأولى”.
وأوضح مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين أن التحقيق يتوقع أن يكون طويل الأمد مع “دراسات ذات آثار رجعية محددة تتطلب مقاربة عميقة جدا “.
ورأى أن “الأمر الصحيح هو الذهاب نحو مجموعات الإصابات التي برزت في البداية، ثم العودة إلى الوراء، عبر البحث المنهجي عن أول إشارة أتاحت تجاوز الحاجز بين الصنف الحيواني والكائن البشري”.
وتابع “عندما نفهم أين تم تجاوز الحاجز، ننتقل تاليا إلى دراسات أكثر منهجية من الجانب الحيواني”.
واعتبر أن “واقع أن الانذار انطلق” في ووهان “لا يعني بالضرورة أن المرض انتقل في هذا المكان من الحيوانات إلى البشر”.
وتتفق الغالبية العظمى من الباحثين على القول إن فيروس كورونا المستجد سارس-كوف-2، مصدر الوباء، ظهر على الأرجح لدى الخفافيش لكن العلماء يعتقدون أنه انتقل إلى صنف آخر من الحيوانات قبل الانتقال إلى الإنسان.
هذه الحلقة الضائعة هي التي تبحث عنها الأسرة العلمية الدولية ومنظمة الصحة وتأملان في تحديدها بهدف فهم ما حصل بشكل أفضل وتوجيه الممارسات الخطيرة بشكل أفضل وتجنب تفشي الوباء.