الصحافة _ كندا
في مشهد مؤثر يلخص عمق الارتباط الوجداني بين فلسطين والمغرب، وجّه المحامي الفلسطيني محمد الكبايتي، رسالة شكر ووفاء إلى الملك محمد السادس، رافعاً صورته من فوق أنقاض منزله المدمر في قطاع غزة، في رد قوي على محاولات الإساءة إلى أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس.
وكتب الكبايتي، المعروف بمواقفه الداعمة لوحدة الصف العربي، عبر رسالة مؤثرة وقّعها باسم “محبكم محمود الكباريتي”: “من غزة الجريحة، ومن فوق بيتي الذي دمره القصف، أوجّه رسالة حب وشكر لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. نحن في غزة نرفض أي إساءة لجلالة الملك، وهذه الحملات لا تمثلنا، بل تمثل أجندات معادية لا تمت بصلة لشعبنا الصامد والمحِب للمغرب وشعبه العظيم.”
وجاءت هذه الرسالة كرد صريح ومباشر على الحملات الإعلامية التي حاولت، وفق مصادر فلسطينية، الإساءة إلى رمزية الملك محمد السادس وتشويه دوره الريادي في دعم القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ملف القدس الشريف الذي يرأس فيه العاهل المغربي لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي.
رسالة الكبايتي من تحت ركام الحرب، ليست مجرد موقف شخصي، بل تعبير صادق عن الامتنان الفلسطيني للموقف المغربي الثابت، وموقف وطني يواجه محاولات التفرقة والدس السياسي بالحب والوفاء.