الصحافة _ الرباط
أعطى الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي تعليماته لإرسال مساعدات طبية إلى 15 دولة إفريقية، وذلك من أجل مواكبة هذه الدول في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد-19.
ولقيت هذا المبادرة الملكية، ترحيبا حارا من قبل دول القارة. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن السفير الممثل الدائم للكاميرون لدى الاتحاد الأفريقي، شكره للمغرب، وقال “إننا ممتنون لهذه المساعدات القادمة من المملكة، لصالح هذه البلدان الإفريقية المتعددة، في ظل الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد 19”.
من جهته، أعرب السفير الممثل الدائم لجزر القمر، عن شكره للمغرب، وشدد على أن “ديناميكية المملكة هذه تظهر مدى فائدة التضامن الأفريقي” وأضاف أن “إفريقيا تساعد إفريقيا””. بدوره، اعتبر الممثل الدائم لغينيا الاستوائية أن هذه “البادرة الملكية جيدة جدا”. كما أعرب ممثلا موريتانيا وملاوي عن شكرهما للمغرب.
من جانبه أكد سفير النيجر لدى المغرب أن هذه المساعدة تلبي “توقعات سكان النيجر”.
وكان مطار نواكشوط يوم أمس أول من استقبل طائرتين تابعتين للخطوط الملكية المغربية، محملتين بمساعدات طبية قادمة من المملكة. وقال وزير الخارجية والتعاون الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن هذه المساعدات “تأتي في توقيت مهم جدا بالنسبة لنا في موريتانيا، حيث ستساعد الحكومة في هذه الفترة الصعبة جدا، للتصدي لانتشار جائحة (كوفيد-19)”.
من جهته، ثمن وزير الصحة الموريتاني، نذيرو ولد حامد، الذي كان في استقبال هذه المساعدات، بمطار نواكشوط الدولي، في تصريح مماثل هذه المنحة السخية من المملكة المغربية، والتي تأتي في وقت مهم، وذلك بالنظر إلى تفاقم جائحة (كوفيد-19) في موريتانيا.
وتابع ولد حامد، إن هذه المنحة تندرج في إطار التعاون الأخوي الذي يجمع بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية.
وفي السنغال، توجه مسؤولان حكوميان إلى مطار داكار لتلقي المساعدة المغربية. وفي حديثه بهذه المناسبة، قال وزير الصحة السنغالي، عبد الله ضيوف صار، إن هذه المبادرة هي تعبير عن “تضامن وإخاء كبيرين، وخصوصا تعبير عن الصداقة القائمة بين شعبينا “. من جانبه أكد وزير الدولة لدى وزير الخارجية والسنغاليين المقيمين بالخارج أن المبادرة الملكية “تظهر المستوى المثالي للتعاون بين بلدينا”.
وصباح اليوم الاثنين، وصلت المساعدات الطبية الى غينيا بيساو، وتسلمتها وزيرة الدولة لدى رئيس الجمهورية، المفوضة السامية لمكافحة (كوفيد-19)، ماجدة روبالو، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويذكر أن هذه المساعدات الطبية المغربية سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا ينتمون إلى جميع جهات القارة، وهي بوركينا فاسو، الكاميرون، وجزر القمر، والكونغو، وإسواتيني، وغينيا، وغينيا بيساو، وملاوي، وموريتانيا، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وتنزانيا، وتشاد، وزامبيا.