من السلفية إلى حقوق الإنسان.. رفيقي ينتزع مقعداً داخل منظمة التعاون الإسلامي

23 يونيو 2025
من السلفية إلى حقوق الإنسان.. رفيقي ينتزع مقعداً داخل منظمة التعاون الإسلامي

الصحافة _ كندا

في تحوّل رمزي يختزل مساراً استثنائياً، انتُخب الباحث المغربي عبد الوهاب رفيقي عضواً في اللجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال الدورة الحادية والخمسين لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، المنعقدة بمدينة إسطنبول التركية.

رفيقي، الذي يشغل حالياً منصب مستشار لدى وزير العدل، ورئيس مركز “وعي” للدراسات والوساطة، يتوّج بهذا الانتخاب مساراً غير تقليدي بدأه من قلب التيار السلفي بداية الألفية، حيث أدين بثلاثين سنة سجناً على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب، قضى منها تسع سنوات، قبل أن يُفرج عنه بعفو ملكي، ليتحول بعدها إلى أحد أبرز الأصوات المدافعة عن الاعتدال والحريات.

يحمل رفيقي اليوم سجلاً أكاديمياً متنوعاً، يجمع بين التكوين الديني الكلاسيكي في كلية الشريعة بالمدينة المنورة، والتكوين الفلسفي والسوسيولوجي في جامعات مغربية، حيث يحضّر أطروحة دكتوراه في علم الاجتماع. وهو أيضاً عضو نشط في شبكات إقليمية ودولية متخصصة في قضايا السلام والتطرف، أبرزها معهد برغهوف الألماني والمنظمة الدولية CISEG.

التحاق رفيقي بلجنة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي لا يرمز فقط إلى الاعتراف الدولي بخبرته، بل يعكس أيضاً تحوّلًا عميقًا في بنية التفكير داخل الفضاء الإسلامي الرسمي، نحو مزيد من الانفتاح على أصوات المصالحة والنقد الذاتي والعدالة الاجتماعية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق