وأشار الشرقاوي إلى أن المملكة المغربية منخرطة بفعالية في محاربة الإرهاب و”تزويد الشركاء العرب والأفارقة والأوربيين والأميركيين بالمعلومات التي ساعدت بشكل أساسي في إحباط مشاريع إرهابية، كما حدث مع العسكري الأميركي كوليبردج أو في فرنسا في قضية عبد الحكيم أبو عود، وكذلك في بلجيكا وهولندا والدنمارك ودول أخرى”.
وأضاف الشرقاوي أنه في اطار التعاون الأمني المغربي الفرنسي والتنسيق المكثف بين أجهزة استخبارات البلدين “قدمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) لمصالح الاستخبارات الفرنسية الداخلية والخارجية، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد القيام بهجوم إرهابي خطير يستهدف كنيسة في فرنسا مطلع الشهر الجاري”.
وأوضح الشرقاوي أنه “بناء على هذه المعلومات القيمة قامت السلطات الأمنية الفرنسية وأجهزة الاستخبارات باستغلال هذه المعطيات ما مكن من تحييد هذا الخطر الإرهابي وحجزت معدات كانت ستستخدم في هذا المشروع التخريبي”، حسب قوله.
وقدم الشرقاوي في المقابلة معلومات عن تفكيك خلية إرهابية في مدينة وجدة شرق المغرب الشهر الماضي.
تعاون وثيق بين جهاز المخابرات الداخلية ووكالات الاستخبارات الأميركية
وقال الشرقاوي في حديثه إلى “العربية” إن تفكيك خلية وجدة كان ثمرة لتعاون وثيق بين جهاز المخابرات الداخلية ووكالات الاستخبارت الأميركية، و”هذا التنسيق مكن من إفشال مخطط إرهابي خطير يستهدف منشآت وطنية حساسة وثكنات عسكرية ومقرات أمنية”.
وكشف الشرقاوي عن “ارتباط وثيق لخلية وجدة بقيادي داعش في منطقة الساحل أبو الوليد الصحراوي” الناشط والمقاتل السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأكد الشرقاوي أن “علاقة البوليساريو بداعش الصحراء ثابتة”، ومن بين الأدلة عليها أن “هذا التنظيم الإرهابي يضم بالإضافة إلى أبو الوليد ونائبه المعروف بـ”الجزار” العشرات من ناشطي ومقاتلي جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وكان المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بعد تقارير استخباراتية أثبتت صلة تنظيم حزب الله اللبناني بالبوليساريو وتقديمه دعما لوجيستيا وعسكريا لمعسكرات الجبهة.