الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
دشن محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية، وعضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، المصالحة التي أطلقها الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، بحفل عشاء ماجن حضره أعضاء المكتب السياسي للحزب يوم الإثنين المنصرم بإحدى المطاعم الفاخرة المتواجدة بحي حسان بالرباط.
وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن محمد بنعبد القادر يسعى لإستمالة أعضاء المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية تحت غطاء “المصالحة” من أجل حشد دعمهم له للبقاء ضمن التشكيلة الحكومية، والظفر بإحدى الحقائب الوزارية ذات الطابع الإجتماعي، استعدادا لخوض غمار سباق الزعامة نحو الكتابة الأولى لحزب “الوردة”.
وحسب المصدر نفسه، فإن حفل العشاء الذي أقامه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية، والذي حضرت فيه كؤوس النبيذ المعتق وما لذ وطاب من المأكولات، أظهرَ خلاله محمد بنعبد القادر وجهاً آخر غير مألوف لدى الإتحاديين الذين يعرفون طبيعة شخصيته المنغلقة والمتشائمة والعبوسة، وهو أثار ذهول بعض قياديي الحزب الذين اشتغلوا إلى جانبه في ديوان وزير الدولة السابق خحمد اليازغي، والذين تساءلوا فيما بينهم “واش هذا هو بنعبد القادر لي كنعرفو.. واش بصح هو لي خلص العشا..” وأسئلة ساخرة أخرى دارت فيما بينهم.
ويقدم محمد بنعبد القادر، نفسه بديلاً ومنقذا لسفينة الإتحاد الإشتراكي، حيث لم يترددٌ في وقت سابق في تلقين كبار قيادي الحزب، دروساً في تدبير التنظيم وإنقاذه من الأزمات، حيث لا يتردد في تقديم نفسه كرجل الجهات العليا التي لا يعرفه إلا هو لقيادة التنظيم الحزبي، مستغلاً منصبه الحكومي لحشد دعم قواعد الحزب والترويج لصورته الحزبية التي مرٌغت في تراب المملكة بقراره الجائر القاضي بإضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي للملكة تلبية لنزوات لوبيات إقتصادية دولية.
وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر ، قد عقد لقاء مصالحة قبل عيد الأضحى مع محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الادراة العمومية، حول موضوع مغادرته في التعديل المقبل للحكومة، وذلك بعد أشهر من الصراع الحزبي الساخن، إذ جمعتهم مأدبة عشاء في إحدى المطاعم المطلة على نهر ابي رقراق بالرباط، أفضت إلى إعلان الهدنة، مقابل استمرار محمد بنعبد القادر ضمن التشكيلة الحكومية حتى يتمكن من تعبيد الطريق نحو الكتابة الأولى للحزب.