الصحافة _ وكالات
مصائب قوم عند قوم فوائد، ففي الوقت الذي أجبرت فيه جائحة كورونا الناس على صرف مدخراتهم بعد أن فقدوا وظائفهم، ودفعت بالبعض نحو حافة الإفلاس أو الضائقة، كان نادي الكبار يراكم تريليونات الدولارات في تباين صارخ حول تداعيات الجائحة على الأغنياء والفقراء.
و أشار تقرير منظمة أوكسفام لمكافحة الفقر، الذي حمل عنوان “فيروس انعدام المساواة”، أن الأغنياء تمكنوا من قلب الأمور لصالحهم في وقت قياسي ليستفيدوا من الجائحة، في الوقت الذي سيحتاج فيه الفقراء إلى عشر سنوات للنجاة ،بعد أن تمكنت الجائحة من تعميق انعدام المساواة، وقد سبق البنك السويسري “يو بي إس” و شبكة “بي دبلوي سي” للخدمات المهنية، أن أكدا في تقرير مشترك، أن ثروات الأغنياء زادت خلال الجائحة بشكل غير مسبوق بنسبة 27 في المائة، خاصة قطاع التكنولوجيا.
وفي المقابل، أشرع “نادي الفقر المدقع” بابه لحوالي 155 مليون شخص، يدبرون حياتهم بأقل من دولارين في اليوم، وهو الرقم الأكثر إحباطا منذ 20 سنة، في الوقت الذي قفزت فيه ثروة مؤسس شركة أمازون خلال الجائحة إلى 200 مليار دولار!!
وأشار تقرير أوكسفام إلى انعدام المساواة في تأثير الفيروس على الأشخاص والجماعات،حيث تدفع الأقليات العرقية في بعض البلدان ثمن اللامساواة التي تسبب في ارتفاع معدلات الوفيات، مع دفع النساء الفاتورة الأكبر في هذه الجائحة، باعتبارهن محرك القطاعات الأكثر هشاشة، حيث فقدن مورد رزقهن .
وفي محاولة لوضع تصور حول الخروج من الضائقةن أشار تقرير أوكسفام،أن فرض ضريبة مؤقتة على الأرباح الزائدة التي حققتها 32 شركة عالمية خلال فترة الوباء، يمكن أن تساهم في جمع 104 مليارات دولار عام 2020، وهو مبلغ كاف لتأمين إعانات بطالة لجميع العمال في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، إضافة إلى الدعم المالي للأطفال وكبار السن.