الصحافة _ كندا
يبدو أن أزمة مستشفى الحسن الثاني بأكادير مازالت تُلقي بظلالها الثقيلة تحت قبة البرلمان، حيث طالب الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لمناقشة ما وصفه بـ”التدهور الخطير” في المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة.
الفريق الاشتراكي نبّه إلى أن المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير أصبح يُلقَّب بين المواطنين بـ”مستشفى الموت”، نتيجة تردي الخدمات الصحية والنقص الحاد في الرعاية، وهو ما يشكل مساسا مباشرا بحق المواطنين الدستوري في العلاج والكرامة.
كما أشار إلى أن الأزمة لا تتوقف عند حدود نقص الخدمات، بل تشمل خصاصا حادا في الموارد البشرية والمستلزمات الطبية الأساسية، وهو ما يضاعف معاناة المرضى وذويهم. ودعا الفريق الحكومة إلى التدخل العاجل لتوفير الإمكانات الضرورية، وضمان خدمة صحية لائقة تحفظ كرامة المواطنين.
ومن جهة أخرى، شدد الفريق على أن التأخر المستمر في افتتاح المستشفى الجامعي الجديد بأكادير يفاقم من الوضعية، إذ يحرم سكان الجهة من خدمات كان من المفترض أن تخفف عنهم الضغط، كما يعيق التكوين العملي لطلبة كلية الطب والصيدلة بالمدينة، الأمر الذي يجبر عددا كبيرا من المرضى على التنقل لمسافات طويلة نحو مراكش والدار البيضاء والرباط بحثا عن العلاج.