الصحافة _ وكالات
قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية،إن المعطيات الجديدة والمثيرة المتوفرة بخصوص أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل “شرطي الرحمة”، تؤكد أن المشتبه فيهم تشبعوا بالفكر المتطرف في الآونة الأخيرة، إذ لم يعلنوا عن البعية إلا منذ شهر ونصف تقريبا، مضيفا أن هذا ما يرجح معطى التطرف السريع لدى أعضاء هذه الخلية هو مستواهم الدراسي البسيط والمتدني.
وأضاف الشرقاوي في ندوة صحافية، الجمعة بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن أحد الموقوفين الثلاثة، معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، وآخر سابقة كانت في 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرق بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض، مضيفا أن البحث أفضى إلى أن المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة الشنعاء، اعتمدوا تكتيتكات الإرهاب الفردي، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على الأصفاد المهنية للشرطي وسلاحه الوظيفي، بغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالات بنكية من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية.
بحث المكتب المركزي للأبحاث القضائية، توصل كذلك إلى أن أمير هذه الخلية يبلغ من العمر 31 سنة، فيما المشتبه فيه الثاني يبلغ 37 سنة، وهما اللذان نفذا العملية الإرهابية حيث تم استهداف الشرطي وحرق جثته والتثميل بها، في حين أن المشتبه فيه الثالث يبلغ من العمر 50 سنة، وهو الذي قام بطمس معالم الجريمة والأدلة وإضرام النار في سيارة الشرطي.
في سياق التحري، يقول حبوب الشرقاوي تم التوصل إلى تأكيد سبق الإصرار والترصد لهذا المشروع الإرهابي بعدما ثبت أنهم حددوا الوكالة البنيكة المستهدفة، وقاموا بجولات استطلاعية حولها، واتفقوا على طريقة اقتحامها بغرض تمويل أنشطتهم الإرهابي.
وأشار إلى أن المشتبه فيهم كانوا ينوون الالتحاق بتنظيم “داعش” في الساحل، قبل أن يتراجعوا عن ذلك بسبب نقص التمويل.
المصدر: الأيام 24