الصحافة _ وكالات
بقدر ماشكل فيروس كورونا خطرا محدقا على حياة ملايين المغاربة بقدر ما أتاح لنا الفرصة لاكتشاف كفاءات مغربية شابة بزع نجمها في مجال الاختراع والعلوم.
بين اختراع الأقنعة والكمامات الذكية مرورا بابتكار أجهزة التنفس الاصطناعية تعددت صور نبوغ المخترعين والباحثين المغاربة الذين بصموا على ثورة مغربية غير مسبوقة في عالم الابتكار وذلك بالنظر للعدد الهائل من الاختراعات التي رأت النور في ظرف قياسي يتزامن مع جائحة كورونا.
ولأن النبوغ والتميز لايعترف بعامل السن أبي الطفل الوجدي “محمد بلال حموتي “، إلا أن يقارع باقي المخترعين المغاربة ويسهم بدوره في تقديم اختراع لأبناء وطنه يخص تعزيز إجراءات السلامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
الاختراع الذي تم بأنامل طفل لم يتجاوز 11 سنة تمثل في نظارات الكترونية تحمل مستشعرات تنبه صاحبها بعدم وجود مسافة أمان كافية والمحددة في متر في ظل جائحة كورونا.
وتمت برمجة النظارات لتظهر كتابات على زجاجها تمنع صاحبها من الرؤية وتطلق إنذار لتنبيهه إلى عدم وجود مسافة أمان كافية.
وكشف الطفل محمد بلال أنه يعشق التكنولوجيا وعالم الابتكار منذ نعومة أظافره حيث ساهم والده في تنمية شغفه وتعزيز ارتباطه بالبحث العلمي عبر كل ماله علاقة بالاكتشاف والتركيب.
ويحكي الطفل الذي يدرس في السنة السادسة ابتدائي عن تجربته الأولى في عالم الاختراع والتي انطلقت بصناعة سلة قمامة ذكية تتيح وضع أكياس القمامة تلقائيًا دون لمسها لتليها اختراعات أخرى حرص الصغير على توثيقها بالصوت والصورة عبر قناته الرسمية على اليوتيوب.
وخلال دردشته معنا استغل المخترع الصغير الفرصة لمخاطبة الأباء وحثهم على تنمية روح الابداع والابتكار لدى أبنائهم و العمل على دعمهم لتحقيق أحلامهم ونصح بالمقابل أقرانه بتجنب إدمان الألعاب الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والابتعاد ما أمكن عن العالم الافتراضي واستغلال أوقات فراغهم في تنمية مهاراتهم وإبراز مواهبهم في العلوم والفنون وغيرها.
من جهته عبر والد الطفل “عمر حموتي “عن سعادته للمسار الذي اختاره ابنه وتوجه باخترعات لاقت صداها داخل مدينة وجدة وخارجها معبرا عن أمله في أن يتم الالتفات لموهبة نجله الصغير وأن يحظى بالدعم والعناية اللازمة ليستفيد منه وطنه في المستقبل.
ولم يخفي الأب رغبته في أن يستكمل ابنه دراسته في مدرسة متخصصة على اعتبار أن التعليم المبني على الابتكار واستخدام أساليب البحث العلمي من شأنه أنه يفسح المجال أمامه ليحقق حلمه في أن يصبح عالما متميزا ويرفع راية بلاده عالية خفاقة في المحافل الدولية.